الملتقى الطلابي

الملتقى الطلابي (https://students-bh.com/vb/index.php)
-   ملتقى شهري محرم و صفر 1434 هـ (https://students-bh.com/vb/forumdisplay.php?f=247)
-   -   وَمَضآت/ هَمَسآت [ عآشُورآئيَّة ] ~ (https://students-bh.com/vb/showthread.php?t=47442)

Sayda2 19-11-2012 05:01 PM

وَمَضآت/ هَمَسآت [ عآشُورآئيَّة ] ~
 
بِسم الله الرّحمَن الرّحِيم
اللهُم صلِ على محمّد وآلِ محمّد


السّلام علَيكُم أخوَتِي / أخوَاتِي ورَحمَة الله وبركَاتُه
عظَّم الله أجورنا وأجورَكم بقدُوم شهرِ محرمٍ الحرَام - عاشُوراء الحسين (ع)



وَمَضــآت & هَمَســآت

[ عآشُورآئيَّة / حُسَينِيَّة / ولآئِيَّة / إيمـآنِيَّة ]

هِيَ مـآ سأضَعُـهـ هُـنـآ
بَينَ هَذِهِ الصَّفَحــآت

ويُمكَن لِمَن أحبَّ مِنكُم أن يشآرِكَنِي ويَضَع مآ أحسَّه مُنآسبًا


فـ كُونُوا بِالقُرب




- نَسألُكُمـ الدّعــآء -

Sayda2 19-11-2012 06:17 PM

الفقه الظاهري والباطني!..

إنّ كل حَركة يَقوم بِها المُؤمِن، لا بُد لهَا مِن فقهٍ ظاهِري وبَاطِني.. وواضِح أنّ حُضُور
مَجالِس عَزاء سيّد الشهدَاء (ع)، يُمثِل إقامة لشَعيرَة مِن شعَائِر الدِين الحنِيف..
إذ لَولا دَمه الطّاهر، لمَا بقِي من الإسلام إلا اسمُه، ومِن القرآن إلا رسمُه.. وهِي من
مصَادِيق إحيَاء الأمرِ الذي دعَا الإمام الصّادق (ع) لمَ أحيَاه قائلا: (رحم الله من أحيا أمرنا)..
ولا شَك أن الحركَة العاشُورائيّة التِي قام بهَا الحسين (ع) وصحبُه، مِن أبرَز مَحطات
التارِيخ، بِحيث يُمكِن القَول بأنّها الثالِثة بعدَ خلقَة آدَم مِن حَيث أصلِ إقامَة المَشرُوع
الإلَهِي المتَمَثل بِجعل الخَليفة في الأرض، وبعدَ بِعثةِ المُصطَفَى (ص) من حَيث تأسِيس
الرسَالَة الخاتِمَة إلَى يَوم القيَامَة..

Sayda2 20-11-2012 05:29 PM

.. لنتجاوز نواقصنا البشرية ..

أرأيت كيف أن أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله؟ إن هذه التضحية لم تكن
في مقدورهم ما لم يتجاوزوا النواقص البشرية والوساوس الشيطانية في أنفسهم، فالحر قد قتل نفسه الأمارة بالسوء في
لحظة واحدة فتقدم نحو نور الهداية تاركاً وراءه الحقد والحسد وحب الرئاسة والانحرافات الأخرى، وكذلك بقية
أصحاب الإمام الحسين عليه السلام إذ أنهم جاهدوا بأموالهم وأنفسهم.. فالعباس عليه السلام كان راكباً فرسه
ليل نهار يحمي أهل البيت، وعندما اقتحم بفرسه هذا المشرعة مد يده الكريمة ليغترف غرفة من الماء يشربها،
فيدور في ذهنه ما يدور ويلقي الماء ويقول:
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنتِ أن تكوني
هذا الحسين شارب المنـــــونِ وتشربــــين بارد المعـــين
والله ما هــذا فعـــال ديــنـي ولا فعـــال صادق اليقينِ

فهذه هي الإرادة المثلى، فقس إرادتك على ضوئها، فأنت عندما تصوم في أيام الصيف فإنك تذهب لتغسل وجهك
عدة مرات في اليوم، وتنام تحت المكيف، فهل يمكن أن تقاس إرادة العباس عليه السلام بإرادتك؟ ومع ذلك
فإن من لطف الله تعالى أن لا يمتحن عباده بامتحانات صعبة دائماً، وذلك جاء في الدعاء القرآني:
(رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ )(البقرة/286)، كما جاء به الدعاء أيضاً: (اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء)12.
أما إذا كان إيمان الإنسان ضعيفاً، فإنه لا يستطيع أن يجتاز الامتحان وإن كان سهلاً.

وحدة الآلام 20-11-2012 05:33 PM

شكرا على الطرح..

Sayda2 21-11-2012 10:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة الآلام (المشاركة 923372)
شكرا على الطرح..

العفو أختِي

Sayda2 21-11-2012 10:19 AM


لنحاول أن نحول أيام العزاء إلى أيام للتزكية.. من المعلوم أن شهر رمضان هو شهر التزكية،
ببركة الصيام والمناجاة.. وكذلك هذه الأيام، فهي أيام التزكية بدفع حسيني.. فمن المناسب
استثمار هذه الحالة العاطفية التي نعيشها، فإنها نعم الزاد للخروج في هذا الموسم بهذه النقلة
الجوهرية!..

Sayda2 21-11-2012 04:51 PM

.. معرفة سلامة القلب ..

إن من مقاييس معرفة سلامة القلب، هو البحث عن (محور) اهتمام القلب ومصب اهتمامه،
وما هو الغالب على همه.. فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهـيّا تبعا لمحوره، وإلا
استحال القلب إلى ما هو محور اهتمامه، ولو كان أمراً تافها، كما ذكر أمير المؤمنين لنوف قائلاً:
(من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه). البحار-ج77 ص384..
وقد ورد في الحديث القدسي ما يمكن استفادة هذا المعنى منه: (إذا علمت أن الغالب على عبدي
الاشتغال بي، نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي، فإذا كان عندي كذلك، فأراد أن يسهو حلت بينه
وبين أن يسهو). البحار-ج93ص162.. وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه، ومن هنا لزم (تعهّد) محور
القلب في كل وقت، تحاشيا (لانقلابه) عن محوره، متأثراً باهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله

Sayda2 21-11-2012 04:59 PM

ذكرهم ذكر الله تعالى!..

إن مجالس ذكر الحسين (عليه السلام) إنما هي في واقعها ذكر لله تعالى، فإنه إنما اكتسب الخلود
بتحقيقه أعلى صور العبودية لرب العالمين، وهي الفداء بالنفس، وأية نفس؟!.. وعليه فلا بد من
توقير تلك المجالس بالدخول فيها بالتسمية، والطهور، واستحضارها كجامعة من أعرق الجامعات
الإسلامية الشعبية، والتي تضم في قاعاتها المتعددة-من أكواخ البوادى إلى أفخم الأبنية- مختلف الطبقات
الاجتماعية، وهذا أيضا من أسباب التفوق العلمي في القاعدة الشعبية للموالين نسبة إلى غيرهم، وذلك
لتعرضهم لهذا الإشعاع النوري منذ نعومة أظفارهم.

Sayda2 22-11-2012 05:53 PM

.. الاستعداد لدخول المجالس ..

لا بد من الاستعداد النفسي قبل دخول المجلس، فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى كثيرا، والصلوات
على النبي وآله الطاهرين، والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الإلهية في ذلك المكان.. إذ ما من شك أن لله
تعالى في أيام دهرنا نفحات، بحسب الأزمنة والأمكنة، ولا شك أن مجلس ذكر الإمام الشهيد في مظان
نزول أنواع الرحمة الإلهية التي لا يمكن أن نحصل عليها في غير تلك المجالس، ولا يفوتنا أن ننوه
إلى أن الإمام الرضا (عليه السلام) وعدنا بذلك من خلال قوله (عليه السلام): (فإن البكاء عليه
يحط الذنوب العظام)..


fatmfatoom 23-11-2012 06:26 PM

همسات رائعة:ongue:

Sayda2 23-11-2012 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatmfatoom (المشاركة 923857)
همسات رائعة:ongue:

كرَوعتِكِـ أنتِ =)
شكرًا علَى المرُور

Sayda2 23-11-2012 11:30 PM

.. استِخلاص النتائج العلمَلِية ..

ليكن الهدف من استماع الخطب، هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن أن تغير مسيرة الفرد في الحياة..
وعليه فانظر إلى ما يقال، ولا تنظر إلى من يقول، وعلى المستمع أن يفترض نفسه أنه هو المعني بالخطاب
الذي يتوجه للعموم.. ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة المتكررة في حياتنا وهي: أن الله تعالى قد يجري معلومة
ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول، ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطابا لمن يريد أن
يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.

Sayda2 25-11-2012 12:01 AM

[ استِمرار قسوة القلب ]!

إذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن علي (ع) أنه قال:
(ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب)..

وخاصة إذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب، إذ كيف لا يتألم الإنسان
لما جرى على من يحب، إن كان هنالك حب في البين؟!.. ولا شك أن الذي يعيش هذا الجفاف المحزن-في وقت
أحوج ما يكون فيه العبد إلى الرقة العاطفية- عليه أن يلتجئ للاستغفار الحقيقي، والذي أثره ترك المعصية.

محمود محمد 26-11-2012 03:53 AM

همسات راقية

Sayda2 29-11-2012 09:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد (المشاركة 924223)
همسات راقية

شكرًا على المرور والرّد الكريم


الساعة الآن 01:48 AM.

Powered by vBulletin® © 2024