قضايا المرأة-خولة القزويني

[نَبْضْ !]

في مسألة الحجـاب

حينما تبدأ أنت تتنازل عن مبادئك لن يحترمك الطرف الآخر، بل يهمشك كمخلوق ضائع.. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء متذبذب. وعندما يحدث العكس تصر على قناعاتك وتقاتل من أجلها يحترمك حتى الأعداء.

أخذ المسلمون يتنصلون من ثوبهم وهويتهم، وصارت العقيدة لقمة سائغة في أقواه نبتت فيها أنياب التوحش لتطال الحجاب ليس كقطعة قماش على الرأس إنما هوية وعنوان لثقافة معينة تقوم الدنيا ولا تقعد، ويحدث هذا في عاصمة النور والحرية.. أنها حرب عقائدية واضحة لا تحتاج إلى نقاش، ولا نضطر هنا إلى سرد الآيات والقرائن كحجة ودليل على ثبوت الحجاب، فالأمر برمته فوق الشبهات، أنه حكم منزل من السماء، ومن يجادل فيه فليراجع عقيدته من الألف إلى الياء، أنه بالضبط كمن يشكك في كتاب الله وعقيدة الإسلام.

العالم الآن يتجه اتجاهاً فكرياً خطيراً فيه من التناقض الشئ الكثير، ففي الظاهر يعلن عن تلاقح الحضارات وتذويب الخلافات كنوع من الهدنة واتقاء الشر، وفي الخفاء يتخذ العدوانية سلوكاً مناهضاً للطرف الآخر، خطر الإسلام والمد الإسلامي صار مصدر قلق وخوف للغرب، لهذا تراه يأخذ الحيطة والتدابير الذكية لتمييع هذه العقيدة والتشكيك في جدوى الإسلام كأسلوب حياة ومنهج معيشة، محاربة الحجاب حتى عن طريق الحركات التحريرية للمرأة، والجمعيات النسائية المختلفة الاتجاهات، نشر الفساد وتبديد طاقات الشباب وحيويتهم في الفسق والفساد والفجور ليل نهار، وتخدير أعصابهم بشتى التبريرات ما هي إلا دعوة واضحة لتدمير العقول الراجحة، التي لو بقيت على وعيها لطالبت بحقوقها وحرياتها ومضت تريق دماءها من أجل كرامتها، ولهم عبرة في تاريخ المسلمين الأوائل الذين يصفهم أحد الرهبان لملوك الروم بأنهم ( ليوث في النهار ورهبان في الليل). حالة التوقد والحمية على الدين يجب أن تسلب من دمائهم رويداً رويداً عبر أفيون لذيذ نشوة الطرب والفن والفنانين لتتحول هذه الاحتقانات المتورمة من البطالة إلى آهات ولوعات وحسرات تراق تحت أقدام الفنانات.

هذه الحرب ضد مظاهر الإسلام متمثلة في الحجاب الشرعي المحتشم، تفريغ كل شئ من معناه، أنهم سلبوه ضمنياً في بعض المناطق عندما طوروه بشكل يفتق ويبرز مواطن الإثارة في وجه المرأة وجسدها، أفرغوا كل شئ من معناه وبمباركة الكثير من المسلمين، ولاحظنا الحالة نفسها على شهر رمضان المبارك حينما تحول إلى كرنفال وكوكتيل مبهج لعرض الأجساد والبرامج الهدامة لأدنى قواعد الأخلاق والقيم.

لن تقف التحديات عند هذا الحد بل ستأتي البقية الباقية من الفتن، وسيكون القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار، فلابد أن نصمد، وتصمد المحجبات، ويصمد كل المسلمين الغيارى أمام الشكاكين والمنافقين والأعداء.. فالله سبحانه يوعد وعداً قاطعاً أن النصر والعزة للإسلام والمسلمين، فتجربتنا هي الأفضل.. ولولا خطرها وامتداد صوتها لما أعلن الآخرون حالة الطوارئ في كل مكان.

[Dr. A]

أمام مقالة كهذه ..

لا يسعني الا أن أقول " سلمت يد الكاتبة ،، و سلمت يد الناقلة "



موضوع أكثر من رائع .. و يعالج نقطة مهمة جدًا في المجتمع .. تكاد تكون منبعًا لباقي مشاكل مجتمعنا ..


سلمتِ

[نَبْضْ !]

بيت المرأة.. عنوان شخصيتها
يمكنك أن تتعرف على طبيعة المرأة وشخصيتها من خلال بيتها ونكهة بيتها وروح بيتها فالبيت هو السكن، الجنة التي يستقر فيها الزوج بعد يوم شاق، وهو الملاذ للأولاد من مخاطر العالم، وحينما يقول الله سبحانه: (وقرن في بيوتكن) دلالة على تأكيد ملازمة المرأة بيتها، فهي الشمس التي تبعث الدفء في البيت، هي الدينامو الذي يحرّك نظام البيت، هي الحضن المريح الذي يستقر فيه كل فرد، ونجاح المرأة وكفاءتها تقاس بمدى قدرتها على إدارة هذا البيت بشكل هادئ وحكيم بحيث يشعر كل فرد فيه أنه مبتهج ومرتاح وسعيد.
كتب لي أحد الأزواج وهو أستاذ جامعي رسالة يشتكي فيها من فوضى زوجته، إذ يقول: (عندما أدخل البيت ينقبض قلبي وتنكمش روحي، الفوضى في كل مكان، روائح الطبخ في غرفة النوم، وزوجتي تنثر ملابسها على السرير وجواربها على المنضدة التي أضع عليها عطوري، أفتح الثلاجة وإذا بأكوام من الأطباق القديمة وضعت بإهمال، أقراص الخبز تترك منذ الليل وحتى الصباح على طاولة المطبخ، ثيابي موزعة في خزانات الأولاد، البيت بمجمله فوضى في فوضى، حاولت أن أعلمها، أنصحها دون جدوى فهي لم تتعلم ألف باء النظافة والتنسيق، عندما تخرج تتأنق وتتزين وتظهر أمام الناس بأجمل مظهر ولا أحد يعرف الخراب الذي أعيشه).
أعتقد أن المرأة التي لا تبذل ذاتها في بيتها وتعتبره مملكتها الأهم هي امرأة غير سويّة وعليها أن تنتبه لأن إهمال البيت عامل طارد للزوج ومنفر للقلب، فالرجال يقارنون النساء ببعضهن البعض.. ليس في الشكل فحسب بل في كل المهارات وأساليب الحياة وحتى البيوت من حيث تنظيمها وتنسيقها وتجميلها.
هناك نساء يتدفقن حيوية وحياة أضفن على بيوتهن ذلك الرونق الجميل والتناسق البديع والروح الخضراء والأريج الفوّاح فكانت بيوتهن دوحاً مغرداً، منعشاً، جذاباً للزوج والأبناء وفتحن أبوابهن وقلوبهن للناس عبر إقامة الولائم فكان بيتاً مباركاً يشف عن امرأة خيّرة وروح نقيّة، ونفس جميلة، وعقلية منظمة وإدارية ناجحة.
وهناك بيوت مقفرة كالقبور، موحشة كالصحراء، غارقة في الفوضى والعتمة، حينما تدخل فيها ينقبض قلبك وينزعج خاطرك وتجفل نفسك لأن صاحبة هذا البيت تحمل داخلها نفساً مشوهة وروحاً قبيحة لا تعرف الجمال والتنسيق والحياة، ولهذا تراه بيتاً خاوياً ساكناً لا يدخل فيه أصحابه إلا ليأكلوا ويناموا فقلوبهم شتى وأرواحهم في غربة.
إنها دعوة لكل امرأة كي تتصالح مع بيتها وتكتشف مواطن القصور فيه!

[Dr. A]

باللهجة الدارجة ..



" جابتها في الصميم "


فعلا مواضيعها غالبا تمس أشياء منتشرة في المجتمع للأسف ..

[نَبْضْ !]

( المرأة وقراءة الذات )

عندما أصادف امرأة في مجتمعنا تقلّد امرأة أخرى أياً كانت هذه الأخرى (شخصية مشهورة، فنانة، نجمة) أفهم أن هذه المرأة تشعر أنها (ناقصة) والنقص الذي فيها ليس نقصاً جمالياً فقد تكون مثالية في الأوصاف، فائقة الحُسن، لكنها ناقصة في شعورها الداخلي، تقلد الأخريات في مشيتهن، حركاتهن، أسلوبهن، أدرك على الفور أن هذه المرأة تعاني من علّة نفسيّة وخلل في جوهرها الروحي وعيباً في شخصيتها لأنها وجدت في الأخرى ما يثير اهتمامها، وقلدتها لأنها قرأت الإعجاب في عيون الآخرين فحاولت أن تستثير إعجابهم عبر تقليدها لهذه الشخصية ولم تدرك أنها صارت أشبه بالغراب الذي حاول تقليد مشية الطاووس فأضاع الحقيقة وشوّه الصورة، المسألة بكل بساطة أن هذه المرأة لم تقف وقفة تأمّل لتقرأ ذاتها من الداخل وتفهم بقناعة تامة أنها بصمة منفردة بتكوينها الخاص، لها لونها الخاص، طابعها المنفرد، وقدرتها المميزة، ولربما تكمن داخلها طاقة إيجابية كامنة قد ردمتها أكوام من النفايات تتلقاها من الخارج لأنها لو اقتنعت بذاتها لأقنعت الآخرين بها، ولو كانت مؤمنة بشخصيتها لآمن الناس بها، فالناس يتعاملون وإيّاها بمقتضى الإيحاء الذي توحيه تصرفاتها نحوهم، فهي مهزوزة الثقة، مضطربة التفكير، تجمع شتات الأخريات لوناً وشخصية لتلصقها بها والناتج مركب هش سرعان ما يتفكك أمام أوهن موقف.

فالفراغ الفكري والخواء الروحي سيان لتسطيح عقلية المرأة، إذ تصادفني على أرض الواقع نساء صاحبات شهادات علمية وحضور اجتماعي لافت عندما أدخل أعماقهن وأشخّص مواقفهن وأحلل ردود أفعالهن أُصدم بحقيقتهن الهشة ونفوسهن المشروخة وأنهن لا يمتلكن مقومات القوة والثقة والاعتزاز بالذات والإيمان بالحقيقة، فالمواقف هي المحك والغربال الذي يغربل الشخصية فترشح الأعماق ما بداخلها.

[Dr. A]

استانس لما ادخل الملتقى و أشوف حاطين شي جديد في هالموضوع .. و انا ناسي الموضوع ..



احس هدية حلوة لعقلي

Surprise !!

[بحرانية حرة حرة]

جميل جدا
واصلي النقل اخية

[نَبْضْ !]

( مثقفة بعقل فارغ )

الثقافة إن لم تهذّب شخصية المرأة وتصقل روحها وتنمي عقلها لا تعدو أن تكون إلا قشرة زائفة لعقل فارغ وباطن قبيح، هكذا ينبغي أن تفهم المرأة المعنى الحقيقي للثقافة كسلوك وموقف وأسلوب معاملة ومنهج تفكير بحيث تتوازن كل هذه الأشياء في الشخصية حتى تتسم بالثقافة.

صادفتني نساء حملة شهادات عُليا وبمستوى تعليمي راقٍ لكنهن يفتقدن في تعاملهن اليومي للتهذيب والمرونة والرقة الفطرية وكأنما جعلت منهن الشهادات مخلوق متكبر أجوف من الداخل يتشدّق بأفخم الكلمات ليطلي ثقافته وجاهة، فلو اكتشفت حقيقة هذه المرأة لصعقت بجفافها وغطرستها وتكبرها على الزوج الذي ينتظر منها الحنان ومن المجتمع الذي يأمل أن تُعدّل مساره وتزرع في أرضه غرسها الأخضر، هذه النوعية للأسف تشوه معنى الثقافة وتفرغها من جوهرها القيمي، فمنهن من تتقنع بالمنصب والشهادة لإشباع طموحها الذاتي ولا تعتبرهما وسيلتا تغيير وبناء لواقع الناس، ولهذا تفتقد هذه النوعية المصداقية في القيم والقدرة على التأثير في الناس أو حتى جذب قلوبهم، ولهذا لا أستغرب السؤال الذي يُطرح عليَّ دوماً في مقابلاتي الصحافية (لماذا يرفض الرجل الاقتران بالنساء المثقفات؟).

فلا أعتقد أن الرجل السوي يرفض الاقتران بالمثقفة طالما جعلت ثقافتها أسلوباً حضارياً إنسانياً يرقى بشخصيتها نحو الكمال الأخلاقي والمعرفي والنفسي إنه حتماً سيكون أسعد زوج لكنه سيشقى مع امرأة تتبجح متفاخرة بنحوياتها وبعلمها الأصم الذي لم يتغلغل إلى نسيجها الإنساني فيعيد تكوينها بشكل إيجابي.

[ياارب]

احلا كاتبة وافضلها هي خولة القزويني كل رواياتها قراتها الا هذه بالذات باليز كمليها عزيزتي بنفسج

[منال جاسم]

واااااااايد جميل ومشكورة