الإنتخابات .. مسؤولية

[الجبهة التلمذية]

في المدرسة .. مع إنتخابات مجلس الطلبة , كان هناك ثلاث مظاهر سلبية لا يختلف فيها إثنان "كسلبية" :

1) قيام المرشحين بشراء الذمم عن طريق توزيع أنواع من "الشبس / المينو" و أنواع من الشوكولاته و العصائر .

2) العصبية الطلابية .. "هذا صاحبي أو زميلي سأصوت له" و "سأجعل الآخرين يصوتون له" .

3) عدم الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين من الأساتذة في القيام بهذه العملية ... فهي مجرد مظهر ليس إلا .

==================================

يمكن معذرة الماضي "المدرسة" لكن اليوم "الجامعة" لا يمكن أن نعذر .. اليوم كل تلميذ جامعي يجب أن يكون على قدر من المسؤولية , فهو حين يمنح صوته فهو بذلك يفوّض المرشح ..

إن كان الإشراف الجامعي يعتبر العملية الإنتخابية مجرد مظهر لا أكثر .. يجب على التلامذة إثبات العكس عبر تمكين العلاقات التلمذية في ذلك لتعكس وعيا تلمذيا راقيا تقدميا .. و على كل تلميذ تقييم المرشح من خلال برنامجه الإنتخابي .. و ليس من خلال إنتماء المرشح العرقي و المذهبي , أو من خلال المعروض على طاولة المرشح من أطعمة و هدايا ,,

[الجبهة التلمذية]

يبدو أن العملية الإنتخابية قد بدأت بإعلان عدد من التلامذة نيتهم الترشح ..
و في ذلك نؤكد على ضرورة الإهتمام بالمشروع أو خطة عمل المرشح , و التي عليها يُقيم المرشح تقييما نظريا .. و حتى الدورة القادمة سيكون التقييم عمليا و نظريا ,,
إن كل فم يدعوك للتصويت على أساس عنصري أو فئوي .. فم قذر
العلاقة التلمذية أرقى من هكذا دعوات نتنة و هكذا عناصر مريضة .. و عليه نؤكد على ضرورة اليقظة الواعية للتلامذة في هذا الجانب , و الذي عليه يكون العمل البناء التلامذي ,,
و من جانبنا سيكون تركيزنا فقط على كلية الآداب .. و عرض خطط عمل المرشحين , و لربما تقييم لتلك الخطط عبر مقارنتها بعضها البعض و رأينا الصريح , و نؤكد على لحمة الهدف التلمذي لكل المرشحين (( أو الأجدر ما يجب أن يكون هدفا لكل المرشحين )) ألا و هي العلاقة التلمذية الراقية في ظل وعي تلمذي تقدمي .. و لا يتأتى ذلك إلا بعمل تلمذي موضوعي ,,

[الجبهة التلمذية]

العملية الانتخابية كممارسة ديمقراطية يمنح فيها الفرد صوته لمن يعبر عن مصالحه ويعتقد بأنه يمثله خير تمثيل، سواء كان ذلك حقيقة أو زيفا. والتصويت تعبير عن مستوى الوعي وانعكاس له في التطبيق، وهو ملك حصري للفرد يمارسه بإرادته الحرة ويتحمل مسؤولية نتائجه. وكثيرا ما تقع هذه الإرادة تحت تأثير الدعاية الانتخابية ووسائل الإقناع بما فيها الترهيب والترغيب ومختلف أنواع الضغوط.

صوتي هو عنواني، هو تأريخي وتعبير عن ذاتي، هو أداتي للتعبير عن أفكاري ونظرتي للمستقبل، هو مسؤوليتي أمام نفسي وأمام أهلي وأصدقائي وشعبي. أحرص عليه وأدافع عن استقلاليته وأمارسه عن قناعة تامة