.. أدبيـّات مُـنتقاة ..

[سوداء]

لو كنتَ تعلمُ ما أقول عذرتني
أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا

لكن جهلتَ مقالتي فعذلتني
وعلمت أنكَ جاهلٌ فعذرتكا

الخليل

[MALAK OMI]

رأيتها ملتفةً بالسواد
في وجهها ملحمة من حداد
مقروحة الجفن على فلذة
من كبدها الحرى طواها الرماد
تشكو تخلع قلب الجماد
في ليلة العيد تهاوى ابنها
مستشهداً في غمرات الجهاد
ولم تزل نجواه في سمعها
ولم تزل صورته في الفؤاد

* سُعاد الصَباح
دِيوان : ( أُمنية ) - قَصيدة : ( أُم الشَهيد )

[Sayda2]

فَإنَّ النَّارَ لَيسَ تَمَسُّ جِسمًا
عَلَيهِ غُبَارُ زُوَّارِ [ الحُسَينِ ]

[زهرة البراري]

لا خير في ود أمريء متملق
حلو اللسان وقلبه يتلهب ..

يلقاك يحلف أنه بك واثق
وإذا توارى عنك فهو العقرب ..

يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب ..

وأختر قرينك وأصطفيه مفاخرا
... إن القرين إلى المقارن ينسب ..

الإمام علي عليه السلام

[Sayda2]

طِلعَن خَوَات حِسَين
طِلعَن يِسِألَنَّه
وَحدَكـ إجِيت إلنَه
وِين إلـ تِكَفَلنَه


عَبَاس أخُونَا وِين؟!
عِندَكـ خُبَر عَنَّه
وتنَاشِدَن مِنَّه
وِين إلـ تِكَفَّلنَه؟!


جَاوَبهِن المَظلُوم
غَاب القُمَر هَاليُوم

[زهرة البراري]

أجوِبَةُ الأطفآلِ العَفويةَ , تُعيدُ تَشكيليْ مِن جَديدْ ,
تَخلِقُ لي أجنحةً مُلونةً وضحكآتٍ بيضآءَ تُشبِهُهمْ ")

أحلام النّهدي

[زهرة البراري]

تَرَكتُ الخَلقَ طُرَّا في هَواكـ

و أيْتَمْتُ العِيالَ لِكَي أراكـ

فَلَو قَطَّعتَني في الحُبِّ إربًا

لَما مالَ الفُؤادُ إلى سِواك

الإمام الحسين (ع)

[زَينبية الهوى]

هَل ستأخذك مني ؟

أحقاً ستأخذك مني ؟
أَحقاً ستكتب عنها
مثل ما كنت تكتبُ عني ؟
أحقاً ستبوح لها بسري معك
وَ أنكّ وَ أني ؟؟!
أحقاً ستفتح لها ذراعيك و تُغني لها
مثل ماكنت لي تغني ؟!
أحقاً ستطويني كالدفاتر القديمة
وَكأني ماكُنتُ لكَ يوماً
غاية التمني !!

لِ شهرزاد الخليج <٣ <٣

[MALAK OMI]

ليلان غاما ، بالنجوم الآفلات على سُهادي ،
يومان . لا وعد و لا لقيا و تخفق يا فؤادي ؟!
و غداً سيمتلئ انتظاري بالظلام و لا أراها
و تجول عيني في الطريق و تستقر على كتابي
و أكيل بالأقداح ساعاتي و أسخر باكتئابي ،
و أنام أحلم بالشتاء و أستفيق على هواها

*بَدر شَاكر السَياب
قَصيدة : مِلال

[نوار]

أصعب أنواع الصداقة كافة هي صداقة المرء لنفسه
أفلاطون

[{ قسمات وردة ..]

لم أجد سببــآ لأسأل :
مــن هو الشخص الغريب !؟
وأين عآش ؟ وكيف مآت ؟
,
,
فـإن أسبآب الوفاة كثيرة ٌ
ومن بينهــآ وجع ُ الحيآة

< محمود درويش

[زهرة البراري]

قرأتُ في القُرآنْ :
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ "
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ :
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ "
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو :
" وَتَبْ
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ "
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ
وصُودِرَ القُرآنْ
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ !

_ _ _

أنا لا أكتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،
أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،
ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،
أأكتب أنني حي على كفني ؟
أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟
لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،
وإرهابا
وطعنا في القوانين الإلهية ،
ولكن اسمها والله ... ،
لكن اسمها في الأصل حرية

أحمد مطر

[زهرة البراري]

:""وَمَا جَدْوَىْ الْرَّحِيْلِ مَادَامَ يَسْكُنُهَا ؟"

ساره درويش

[Sayda2]

أنــا كنت أعلم أن درب الحق بالاشــواك حافـــل
خالٍ مــن الريحان ينشــر عطــره بيـن الجـداول
لكنني أقـــدمت اقفو السير فــي خطـو الأوائــل
لطالمــــا كان المجـاهد مفــرداً بيـن الجحـافـل
ولطالمــــا نصــر الإله جنـوده وهـم القلائــل

للشهيدة العلوية بنت الهُدى

[زهرة البراري]

باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم ..
غُلْبُ الرجالِ فلم تنفعهمُ القُلـلُ
و استنزلوا بعد عزّ عـن معاقلهم ..
و أودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا ..
أين الاسرّةُ و التيجـانُ و الحلـلُ
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمـةً ..
من دونها تُضربُ الأستارُ و الكللُ
فافصـحَ القبـرُ عنهم حين ساءلهم ..
تلك الوجوه عليهـا الـدودُ يقتتـلُ
قد طالما أكلوا دهراً و ما شربـوا ..
فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا
و طالما عمّـروا دوراً لتُحصنهـم ..
ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا ..
فخلّفوها على الأعـداء و انتقلـوا
أضحت منازلُهـم قفـراً معطلـةً ..
و ساكنوها الى الاجداث قد رحلوا
سـل الخليفـةَ إذ وافـت منيتـهُ ..
أين الحماة و أين الخيلُ و الخـولُ
اين الرماةُ أمـا تُحمـى بأسهمِهـمْ ..
لمّا أتتـك سهـامُ المـوتِ تنتقـلُ
أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا ..
أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعـوا ..
عنك المنية إن وافى بهـا الأجـلُ
فكيف يرجو دوامَ العيش متصـلاً ..
من روحه بجبالِ المـوتِ تتصـلُ

عاشر الأئمة ، الهادي (ع)