التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
08-03-2013, 12:07 AM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
أُم هَادي ،
|
حلقة أخلاقية: "في طول الأمل" !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من الجميل أن نجد كلمات تهذب من أرواحنا وسلوكنا في الحياة , وتشبعنا بالتدين المعقول .. من هذا المنطلق , أحببت أن أطرح عليكم بنداً من فيض كتاب بعنوان " الأخلاق " لـ السيد عبدالله شبر وهو الباب الرابع عشر بعنوان " في طول الأمل " .. قال النبي (ص) : إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء , وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح , وخذ من دنياك لآخرتك , و من حياتك لموتك, ومن صحتك لسقمك , فإنك لا تدري ما اسمك غداً . وقال ( ص) : إن أشد ما أخاف عليكم خصلتان : اتباع الهوى , وطول الأمل. فأما اتباع الهوى فإنه يعدل عن الحق , وأما طول الأمل فإنه يحبب الدنيا . وقال (ص) : أيها الناس أما تستحون من الله ؟ قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : تجمعون ما لا تأكلون , وتأملون ما لا تدركون , وتبنون ما لا تسكنون . وطول الأمل له سببان : أحدهما الجهل , والآخر حب الدنيا . فإنه إذا أنس بها وشهواتها ولذاتها وعلائقها ثقلت على قلبه مفارقتها , فامتنع قلبه عن الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها , وكل من كره شيئاً رفعه من نفسه والإنسان مشغوف بالاماني الباطلة , فتمنى نفسه أبداً ما يوافق مراده وهو البقاء في الدنيا , فلا يزال يتوهمه ويقرره في نفسه ويقدر توابع البقاء وما يحتاج إليه من مال وأهل ودار وأصدقاء ودواب وسائر أسباب الدنيا , فيصير قلبه معكوفاً عليها ويلهو عن ذكر الموت . وأصل هذه الأماني كلها حب الدنيا , وأما الأمل فإن الإنسان قد يعوٍّل على شبابه فيستبعد قرب الموت مع الشباب , وليس يتفكر المسكين في أن مشايخ بلده لو عدوا لكانوا أقل من عشر أهل البلد , وإنما قلوا لأن الموت في الشباب أكثر , وإلى أن يموت شيخ يموت ألف صبي وشاب . وقد يستبعد الموت لصحته ويستبعد الموت فجأة ولا يدري أن ذلك فهو بعيد , وإن كان بعيداً ففجاء المرض غير بعيد , وكل مرض فإنما يقع فجأة , وإذا مرض لم يكن الموت بعيداً والموت ليس له وقت مخصوص من شباب وشيب وكهولة , ومن صيف وشتاء وخريف وليل ونهار , لعدم اشتغاله بالاستعداد واستشعاره . وعلاج الجهل الفكر الصافي من القلب الحاضر وسماع الحكمة البالغة من القلوب الطاهرة , وعلاج حب الدنيا الإيمان باليوم الآخر ومافيه من عظيم العقاب وجزيل الثواب , وإذا حصل اليقين بذلك ارتحل عن قلبه حب الدنيا. وقد تقدم في الزهد وحب الدنيا مافيه بلاغ . نسأل الله أن يحسن عملنا , ويقصر أملنا , ويخرج حب الدنيا عن قلبنا , ويحبب إلينا لقاءه , ويوفقنا للأعمال الصالحة بحمد الله .. تم . . يمكننا المناقشة حول هذه الحلقة الأخلاقية , والشرح لبعض النقاط , ونقاش بعض الأمور الباب مفتوح أتمنى التفاعل نَبْضْ ! |
||
23-03-2013, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
طالب مثالي
|
- بسم الله الرحمن الرحيم،، أحسنتِ كثيرًا وجُزيتم خيرًا / قد تكون لي عودة |
||
23-03-2013, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
طالب موهوب
|
و عليكم السلام و الرحمة
أحببت ان أضيف لإقتباسكم حديثين اقتباس:
اقتباس:
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|