التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-06-2014, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
ق.ق عادات || على مجلة زلفى
عادات أنتظر كما يفعل الجميع عودتها من السفر، ليس ﻷني مشتاق بقدرهم، لا أدري، فقط أنتظر مثلهم. يخاف المرء في قرية قليلة الأحياء، عديدة المشايخ، أن تبدر منه عاطفة عكس ما يتوقعون. بعض الأحاسيس – حسب ما يدعون – عاقة للأرض، خاصة تلك التي تتجه لأشخاص أنجبتهم الأرض كعلاقة لمسائل الدين والدنيا. أحمل الكيس المغلق الذي أوصتني به في اتصالها الأخير، اعتقدت أن ما به كتاب تستغل به الفراغ الطويل من المطار إلى البيت، هذا بعد أن نسيت قصة العداد المطور، الحافظ للوقت، القادر على أكثر من ستين لفظة ” است.. است ” في الدقيقة. جاءت قبل يومين جارتنا، قد سبق فتحها للباب المشرع أصلا – حسب الوصايا – صوتها المبحوح وهي تصرخ : ” يا أهل الدار.. هل من أحد ؟ ” تغطي بعباءتها نصف وجهها ما إن تراني، وككل مرة تغطي النصف البعيد عني. تمد ورقة تهتز بعد أن عرفت أن البيت خال إلا مني، تنكشف ” دشداشتها ” البرتقالية المنقطة بدوائر خضراء، القصيرة بعض الشيء، حيث تتيح لك رؤية الجوراب الرصاصي، وهي تخرج وتؤكد على إيصال السلام. أبتسم لأم جاسم اﻵن، وهي تراقب خروجي من المنزل، لتلوح لي بذراعها المغطية بالتجاعيد والترهلات، وبنصف وجهها. أتذكر سؤالها الخطير، التي كشفت عيناها الخوف من أن أقرأه. سآتي باﻹجابة لك، فلتطمئن روحك على طهر صلاتك من بقع حمراء تأتي في عمر لا يرحب بها. أسمع كالمعتاد صوت الصراخ واضحا من بيت جارنا أبي فاضل، لابد أنها مريم، قد أخطأت مجددا، ربما تناولت العشاء مع صديقاتها في أحد المجمعات، ربما وضعت القليل من العطر فظنها الحاج أبو أيمن ترتكب الفاحشة، كما حفظت جدران بيتنا عدد هذه الحوادث المخزية، مع كل دمعة تحكيها أم فاضل وغيرها من أمهات الحي، والقرية. ربما أيضا أن فاضل قد تأخر البارحة، ربما اختار فتاة ليخطبها، أو أشعل سيجارة. لا تقلقوا جميعكم، سأعود بالحلول كافة حالا، فاستريحوا من عذاباتكم. تقبلني، تحتضنني ما إن تراني في المطار، لأختنق بعطرها.. الذي شممته قبل أن تعانقني بقرابة الخمسة أمتار. ترفع في السيارة قدمها، تنحسر التنورة البنفسجية عن بياض ساقها وهي ترتدي جواربها السوداء. تواصل أسئلتها عن أحوالي، بعد أن أخرجت مناديل كريهة الرائحة وقد انفتحت الأزرار الأولى من قميصها الأبيض وهي تزيل طلاء أظافرها الطويلة.. تتفقد هاتفها الذكي بين الحين واﻵخر، وتسأل مجددا عن أحوال أهالي القرية، وعن أسئلتهم وقضاياهم. قبل أن نصل إلى نطاق القرى التي لا تختلف عنا، تتأفف وتعيد علي السؤال إن كانت رائحة عطرها واضحة. تسأل أخيرا عن الكيس الذي طلبت مني إحضاره. تخلع كذلك قبل أن نصل شالها الأبيض المكسو بزهور بنفسجية في طرفه، لترتدي حجابا أسود في الكيس، تلبس عباءتها، وتضع شالا أسود آخر على أكتافها. تنزل أمي من السيارة، وقد اجتمعت نساء القرية التي يسكنها الله، لتتحمد على سلامتها. - زهراء الروساني / بيضاء - نشرت في مجلة زلفى بتاريخ : 1 أبريل 2014 |
||
27-06-2014, 12:28 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
الحمد لله
|
جميل
واصلي |
|
27-06-2014, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
جزيل الشكر لك.
|
||
27-06-2014, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
طالب موهوب
|
جميل ما تكتبين
رعاك الله ، ووفقك |
|
27-06-2014, 09:51 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
شكرا جزيلا لك..
|
||
28-06-2014, 12:43 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
طالب مبتدئ
|
.
. متألقة. أعتقد بأنكِ كريمة جدًا، و أعمالك القادمة ستكون لذيذة أكثر. |
||
28-06-2014, 11:31 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
ألف شكر لك ♡.
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|