التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-07-2010, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
طالب متفوق
|
واسْتَفَاقَ الفِكرُ .. !
بسم الله الرحمن الرحيم ... وصلاة مباركة على خير خلق الله محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين .. ،’ واسْتَفَاقَ الفِكرُ .. ! في زمننا هذا أناس حصّنوا قلوبهم بأغلالٍ صلبةٍ ضد الإحساس ... وباتوا يحذفون من قاموس حياتهم أي كلمة تمتُّ إلى معاني الفضيلة بصلة، وانتهجوا قاموسًا جديدًا لحياتهم واتخذوا من " نحو الحضيض " عنوانًا له ! وهكذا حتى يتصدروا جائزة نوبل لللاأخلاق! ،’ بدأت وحشة الليل تطوقني ... وترسم لي بألوان الظلام الدامس لوحة المستقبل المجهول، وتدخلني في تجربة في عالم افتراضي، أعيش فيه مواقف من الحياة وأتذوق فيه كؤوسًا من علاقم الدنيا. ملأت تلك المواقف مخيلتي ... وكاد التساؤل يذهب بعقلي ... وكأنني كنت نائمة و للتو قد استيقظت من غفلتي... فعرفت بأن القدر مهما كان متبسِّمًا فإنه في يومٍ سيقتلني! حيث ماذا لو... ؟ و ماذا لو... ؟! عجبًا لي! أوَ أظنُ نفسي جبلأ راسخًا قادرًا على التحمل؟! يا ترى هل سيستمر سوء خلقي لو جاء ذاك اليوم الذي ... ؟! أم أنني سأتطايركدقائق الغبار التائهة أو سأكون في أحسن الأحوال رهن تأنيب الضمير؟! إيهٍ ما الذي يفعله بي هذا الليل ؟! ينسج الوهم أمام عيني ... وأصدق أكذوبته، وأ بكيها! يالَسذاجتي ! فكيف بي لو حدث فعلاً ... بئست الدنيا؛ كم أغرقتني في ملذاتها ... وأبعدتني عن درب النجاة ... يا إلهي! إلى أين وصلت بسوء أفعالي ؟! سحقًا ... كيف غلب التطبع طبعي؟! لا ريب، ولقد اتخذت ممن هم خطرٌ على المجتمع أصدقاءً لي، وقطفت الورد من طريق فراشاتٍ تلون حياتي ونثرته على ضفاف المستنقعات! تبًا للعيون الوقحة والنظرات المتعدية حدودها، وتبًا ألف مرة للسانٍ مسبطرٍ مثل لساني. وما انفكت تستحوذ الأفكار بسوادها وبياضها على ذهني ... فمرة أتجه بطريقي إلى الأولى ومراتٍ أقف إلى جانب الثانية ... وفي جانبٍ آخر كان الافتراض المخيف يأخذني إلى أعماقه فبت مشتتة ولا أقوى إلا على البكاء! حاولت إنقاذ نفسي فاتخذت من اللحاف جُنةً وغطيت به رأسي محاولة النوم ... وعبثًا ما فعلت، فأنّى لي النوم والحسرات تملأني ؟! ولقد ارتكبت جريمة بحق ملاكٍ من السماء، فإن غفت عيني فعين الله لاتنام. رفعت يديّ إلى السماء .. وغشى الدمع عينيّ وبصوت مختنق تمتمت: رباه ، أنقذني من هلاكٍ أوقعت فيه نفسي. انبلج الصبح، بنسيمٍ وديعٍ يدغدغ الجسد ويثلج الصدر ... كان يومًا مدهشًا أنعش فيّ رغبة التخلص من ذلك العالم الافتراضي المخيف، وتلك الأفكار الخيالية المؤرقة من وحدةٍ بفراق الأم ومكوثِ حسرةٍ تعكِّر صفو حياتي لما ارتكبته من ذنوب بحقها... واستفاقَ الفكرُ، فقررتُ الاعتذار منها، فصرتُ أمهد وأمهد متظاهرةً بقيامي بأفعال عفوية. ولكن، ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ففي الساعة السادسة صباحًا رن الهاتف ليخبرنا عن وفاة جدتي، كان الخبر صاعقةً يصمُّ الأذان ، وكأنما ذاك الليل كان يحدثني بأنّ هناك شيئًا سيحصل. وما إن سمعت والدتي ذاك الخبر حتى انهمرت دموعها وأجهشت بالبكاء. خيّم الحزن والصمت على أرجاء المنزل لأيام ، والضيق يتوسد قلبي كلما أرى والدتي تذوي يومًا بعد يوم ... دخلتُ غرفتها، وبعدما لم تحرك ساكنًا، قلتُ بقلبٍ متقطع ٍ : أماه، أنتِ ضياء هذا المنزل، والحزنُ لابد منه، و إنّي لأعلم بأن فراق الأحبة يُخلِّف لوعةً بحجم تفاهة الدنيا، ولو كانت الدموع ترجع ميتًا لرأيتِ مدادًا لا متناهيًا من بكاء الناس جميعًا. أماه، أنت من علمّتني هذا لا أنا من يعلمُكِ - ولكني رأيتُ في الخبز عفنًا بعدما أضناني في خبزه جيدًا! - استميحكِ عذرًا، وأعلم بأنها لا تكفي ... ولكني أعدكِ بأن خبزك سيعود طرِّياً من جديد كما كان، و لن أدنِّس نفسي في وحل الحماقة مرة أخرى، ومن صميم قلبي أتمنى منكِ إن كنتِ تعشقين فلذة كبدكِ أن ترحمي نفسكِ. انظري كيف أصبح وجهكِ شاحبًا. - آه! يحزنني أنني لم أكن بقرب أمي، لم أضمها إلى صدري ... حالت الظروف بيني وبينها ذاك اليوم. - ولكنكِ كنتِ بارةً بها إلى حدٍ نادر وجوده اليوم، كنتِ تجهزين لها الطعام بيديك ... تغسلين ثيابها ... تناولينها دواءها ... قاطعتني سريعًا وقالت : إنّ هذا لقليل في حق الأم وبر الوالدين، ألم تقرأي هذه الآية في القرآن يا ابنتي : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} - نعم، إن هذا لأقل من القليل .. فعسى أن أتخذ من برِّك لوالديكِ مثلاً أعلى لبرِّي بكِ و بوالدي. أشرقت أسارير أمي واحتضتني بابتسامتها الندية . ومرت الأيام تطفىء اشتعال الحزن المتبقي في القلوب ... وعاد والدي في يومٍ للمنزل متنهدًا ... فسألتْه والدتي عن سبب تلك التنهدات ... فقال: حال هذا المجتمع يُطرب الأوصال وكأننا نعيش في اللازمن ... تخيلي بأني قرأت في صحيفة اليوم أن هناك رجلاً عجوزًا عاش عشرين سنة وحيدًا دون أن يزوره أحددٌ من أبنائه! حتى تحررت روحه من جسده من دون أن يكون أحدٌ بقربه ... فأين البر بالوالدين ؟ أين من يدّعون الإسلام ؟ فأردفت أمي قائلة : في اللازمن لاعجب! ومال أبي إلى ناحيتي وربت على كتفي، قائلاً: { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير} فدعوتُ الله أن يوفقني لطاعة والديّ ولبرهما وإلى السير في درب الهداية وطريق الجنة. . انتقاداتكم تهمني , جميع وسائل النسخ والانساب غير مباحة.
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة { قسمات وردة .. ; 05-07-2010 الساعة 10:26 PM |
|||
06-07-2010, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
طالب مبتدئ
|
نستمر في ارتكاب الأخطاء ، على أمل عفو الآخرين المتكرر .. ووهم التوبة المؤجلة .. إلى أن نستيقظ يوما على صوت طفلنا المحطم ، صوت خافت يصدر من أعماقنا المظلمة يطلب منا التوقف فقد ذاق ذرعا ، عذبنا طفلنا هذا حتى بح صوته .. و لكن في لحظة .. لحظة سكون .. استعاد وعيه ليلفظ آخر أنفاسه فهل سننقذه بتنفس اصطناعي .. أو سنتركه يموت للأبد ؟؟
نستمر في المترغ بوحل خيانتنا ، نتجرع كأس الجشع و نلتهم بشره في طبق الخداع .. فنلاحق حلمنا الفار بتسلق ظهور الآخرين ، فنعلوا على أكتافهم ، بعد أن ندعس على قلوبهم ، ندوي بطموحاتهم ، نسخر من تجاربهم و نستصغر إنجازهم .. هكذا نحن ، نتمنى بعد ذلك أن يغفر لنا ما ارتكبنا من جرم في حق أنفسنا الحقيرة قبل أنفس الآخرين . فذنوبنا بحجم الأنملة و هي والله عنده من الكبائر . نستسلم لنداءات الخبث فينا ، نداءات الأنا الصاخبة في لحظة سكر غبية . نظن أن الزمن يسير وفق أهواءنا و أن الأرض كلها لنا ، تدور من أجلنا ، و يوما ما - بتأشيرة أصبع - ستتوقف طوعا لنا . إننا هكذا نتبع هوس العظمة و نلهث وراء كراسي الشهرة و نحن لا نعرف من نحن و لا ماذا نريد .. وهذا أقلها !! فإن عفا عنا الآخرين .. فأين ضمائرنا من العفو ؟؟ هل ستعفو عنا ؟؟ عن جرائمنا .. هل نستحق بالفعل أن نعطى فرصة أخرى ؟؟ هل نستحق أن نبدأ من جديد ؟؟ كيف نتصيد هذه الفرصة و من سيجني على نفسه بإعطائها لنا ؟؟ .. هل نحلم بالفعل بصفحة بيضاء ؟ بحياة نقية . نحلم بحذف الماضي من أوراق الذكريات لترسيخ الغد الناصع .. و كيف ستكون البداية و أي انطلاقة سنحققها .. هل نحن نعي أن ماضينا رسم ليومنا و يومنا سيكون جزءا من مستقبلنا أم أن لا علاقة لهذا بذاك .. كيف نحيا و لمن نحيا و لماذا نحيا .. أسئلة علينا بالفعل التروي في الإجابة عنها لأنها ستحدد مصائر من حولنا بعد أن تحدد مصائرنا .. إلا إن كنا نريد أن نحيا كالأنعام أو أضل سبيلا !! سلمت يداك اخية قلم واعد .. و تعبيرات رائعة .. و لكن بتقليلك الاستعارات في الحوار يكون أفضل . فالتحاور البسيط يدخل القلوب مباشرة ... أحييك .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|
07-07-2010, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
طالب متفوق
|
بسم الله الرحمن الرحيم ,,
والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين ’’ " نستسلم لنداءات الخبث فينا ، نداءات الأنا الصاخبة في لحظة سكر غبية . نظن أن الزمن يسير وفق أهواءنا و أن الأرض كلها لنا ، تدور من أجلنا ، و يوما ما - بتأشيرة أصبع - ستتوقف طوعا لنا " أي مدادٍ هذا يا ليدر ..؟! كلماتٌ ثرية لن أتروى منها ولو حصلتُ على الرقم القياسي لإعادة قراءتي لها ! عزيزتي ،، قلمكِ يناجي القلب ... يغزو الواقع .. ويسمو بالذات فأضيئنا .. علمينا .. ومتعينا ! كل التحايا لكِ أيتها الجمال ، |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|