Guns & Roses
18-08-2010, 04:44 AM
شكـوى : ~|
أتقدم برسالتي هذه راجيةً أن تأخذوا حالتي بعين الاعتبار، حيث إنني كنت طالبة حصلت على منحة لدراسة الطب البشري بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان نتيجة لتفوقي الدراسي في المرحلة الثانوية، وقد تمكنت بفضل الله تعالى وتوفيقه أن أنهي هذه المنحة التي دامت مدتها سبع سنين متواصلة من الألم والمعاناة والغربة والجد والكفاح بنجاح وخلال الفترة المحددة. علما بأنني حافظت على مستواي العلمي المتقدم وتمكنت من الحصول على بكالوريوس العلوم بامتياز بمعدل قدره 3.68 ومن ثم حصلت على الـ MD أيضا بدرجات مرتفعة. لقد كانت هذه السبع سنوات من أصعب فترات حياتي، حيث إن الحياة في سلطنة عمان الشقيقة لم تكن سهلة على الإطلاق كما يتصور البعض باعتقادهم أنها دولة خليجية؛ لقد كانت الصعوبات تحيطنا من كل جانب وألخص بعضها فيما يلي:
- إنني متزوجة منذ سنتين وزوجي يعمل في البحرين ولا أتمكن من ممارسة حياتي الزوجية بشكل طبيعي.
- صعوبة الدراسة وقوانين السكن الصارمة التي تمنعنا من الخروج حتى لقضاء وشراء احتياجاتنا المهمة.
- غلاء أسعار التذاكر الذي يمنعنا من العودة إلى البحرين في أوقات الإجازات. وعلى رغم كل هذه الصعوبات تمكنت من النجاح لأنني كنت دائما أضع حلمي أمامي وأنظر إليه باستمرار وها قد تحقق النجاح ولكن للأسف لم أصل إلى الحلم بسبب قراركم بعدم السماح لي بإتمام سنة الامتياز في البحرين وقد كتبت رسالة شرحت فيها ظروفي الصعبة وقدمتها مع طلب تعيين الامتياز في البحرين وللأسف لم أحظَ بأي رد علما بأنني كنت أتابع الموضوع باستمرار فلم يكن أمامي وسيلة ولا حيلة إلا العودة إلى عمان تاريخ 24 يوليو/ تموز 2010. وكان كل أملي أن أحصل على قبول اجتياز سنة الامتياز في مجمع السلمانية الطبي.
عدت إلى سلطنة عمان بمفردي ولم يتمكن زوجي من مرافقتي بسبب ظروف عمله متأملة بسكن الأطباء الذي سيقتطع من راتبي 100 دينار شهريا مقابل غرفة مشتركة ولكن للأسف ومنذ أول لحظة وضعت قدمي فيها بدأت المشاكل تأتيني من كل جانب فسكن الأطباء الذي كان مفترضاً أن أسكن فيه غير جاهز وخاضع للصيانة ولن أتمكن من استلام الغرفة إلا في أغسطس/ آب وذلك حسب كلام الموظف المسئول. بعد ذلك اتصلت بنقليات الجامعة أطلب منهم اصطحابي للحرم الجامعي فرفضوا لأنني حاليا لا أعتبر طالبة والجامعة غير مسئولة عن توفير المواصلات أو السكن لي، وهكذا وقفت عاجزة أمام باب المطار أتساءل إلى أين أتجه؟ لماذا يحدث لي كل هذا؟ ماذا أفعل الآن أنا وحقائبي فلم تكن الحيلة إلا أن أتصل بأحد الصديقات طالبة منها أن أقيم في منزلها (الذي يبعد عن المطار 45 دقيقة) ذلك اليوم حتى أحصل على سكن بإيجار ملائم لغاية جهوزية سكن الأطباء، وخصوصا أن صديقتي وعائلتها كانوا قد عزموا السفر بتاريخ 28 يوليو/ تموز فلابد أن أحصل على سكن خلال المدة الباقية. وبما أنني فتاة ولا يمكن لي أن أعيش بمفردي في فندق أو شقة كما إن الأسعار مرتفعة جدا فالمكان الآمن لفتاة بمفردها لا يقل سعر الليلة الواحدة عن 40 ريالاً عمانياً (40 ديناراً بحرينياً). وها أنا الآن أقف مرة أخرى ليس عندي مكان ألجأ إليه ولا مأوى يضمني ودموعي تنهمر كالأنهار ولسان حالي يقول ماذا أفعل الآن وكرامتي مجروحة في ديار غربة ولا أملك سكناً. فظروفي المادية لا تمكنني من استئجار غرفة في فندق ولم تكن أمامي وسيلة أخرى إلا أن أتصل مرة أخرى بصديقة أخرى كي تستضيفني في منزلها خلال هذه الفترة ولسان حالي يقول: هل هذا جزاء التفوق والنجاح؟ لماذا أصبحت ذليلة بلا سكن ولا مأوى بعد أن أصبحت طبيبة؟ لماذا يا وطني؟ لماذا يا بحرين؟ لماذا يا وزارة الصحة؟ لماذا أيها المسئولون؟ وعندها اتصلت بقسم التدريب بمستشفى السلمانية لأتابع موضوع القبول لعلي أجد المفر مما أنا فيه ولكن للأسف فقد خابت آمالي، حيث لم يتم قبولي في مستشفى السلمانية علما بأنه تم قبول بعض الطلبة المتخرجين من جامعات خارج البحرين وحسب كلام الموظفة لقد تم قبولهم لأنهم حالات خاصة. وماذا عن حالتي؟
أولا: حياتي الزوجية المهددة بالتعاسة والظلام بسبب هذا القرار الذي هدم خططي المستقبلية.
ثانيا: أنا هي الطالب أو الطالبة الوحيدة التي كانت مبتعثة للخارج من قبل وزارة التربية والتعليم لدراسة الطب البشري وقد حصلت على هذه المنحة لأن ترتيبي كان 15 على البحرين في الثانوية العامة.
ثالثا: إنني قضيت سبع سنين غربة لأن مدة المنحة الدراسية في جامعة السلطان قابوس هي سبع سنين في حين ان دراسة الطب البشري في معظم الجامعات ست سنين.
رابعا: الظروف التي سبق وذكرتها والوضع الذليل الذي أعيشه حاليا في عمان.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
المصدر: جريدة الوسط
مسكينة كسرت خاطري من قلب cry982
أتقدم برسالتي هذه راجيةً أن تأخذوا حالتي بعين الاعتبار، حيث إنني كنت طالبة حصلت على منحة لدراسة الطب البشري بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان نتيجة لتفوقي الدراسي في المرحلة الثانوية، وقد تمكنت بفضل الله تعالى وتوفيقه أن أنهي هذه المنحة التي دامت مدتها سبع سنين متواصلة من الألم والمعاناة والغربة والجد والكفاح بنجاح وخلال الفترة المحددة. علما بأنني حافظت على مستواي العلمي المتقدم وتمكنت من الحصول على بكالوريوس العلوم بامتياز بمعدل قدره 3.68 ومن ثم حصلت على الـ MD أيضا بدرجات مرتفعة. لقد كانت هذه السبع سنوات من أصعب فترات حياتي، حيث إن الحياة في سلطنة عمان الشقيقة لم تكن سهلة على الإطلاق كما يتصور البعض باعتقادهم أنها دولة خليجية؛ لقد كانت الصعوبات تحيطنا من كل جانب وألخص بعضها فيما يلي:
- إنني متزوجة منذ سنتين وزوجي يعمل في البحرين ولا أتمكن من ممارسة حياتي الزوجية بشكل طبيعي.
- صعوبة الدراسة وقوانين السكن الصارمة التي تمنعنا من الخروج حتى لقضاء وشراء احتياجاتنا المهمة.
- غلاء أسعار التذاكر الذي يمنعنا من العودة إلى البحرين في أوقات الإجازات. وعلى رغم كل هذه الصعوبات تمكنت من النجاح لأنني كنت دائما أضع حلمي أمامي وأنظر إليه باستمرار وها قد تحقق النجاح ولكن للأسف لم أصل إلى الحلم بسبب قراركم بعدم السماح لي بإتمام سنة الامتياز في البحرين وقد كتبت رسالة شرحت فيها ظروفي الصعبة وقدمتها مع طلب تعيين الامتياز في البحرين وللأسف لم أحظَ بأي رد علما بأنني كنت أتابع الموضوع باستمرار فلم يكن أمامي وسيلة ولا حيلة إلا العودة إلى عمان تاريخ 24 يوليو/ تموز 2010. وكان كل أملي أن أحصل على قبول اجتياز سنة الامتياز في مجمع السلمانية الطبي.
عدت إلى سلطنة عمان بمفردي ولم يتمكن زوجي من مرافقتي بسبب ظروف عمله متأملة بسكن الأطباء الذي سيقتطع من راتبي 100 دينار شهريا مقابل غرفة مشتركة ولكن للأسف ومنذ أول لحظة وضعت قدمي فيها بدأت المشاكل تأتيني من كل جانب فسكن الأطباء الذي كان مفترضاً أن أسكن فيه غير جاهز وخاضع للصيانة ولن أتمكن من استلام الغرفة إلا في أغسطس/ آب وذلك حسب كلام الموظف المسئول. بعد ذلك اتصلت بنقليات الجامعة أطلب منهم اصطحابي للحرم الجامعي فرفضوا لأنني حاليا لا أعتبر طالبة والجامعة غير مسئولة عن توفير المواصلات أو السكن لي، وهكذا وقفت عاجزة أمام باب المطار أتساءل إلى أين أتجه؟ لماذا يحدث لي كل هذا؟ ماذا أفعل الآن أنا وحقائبي فلم تكن الحيلة إلا أن أتصل بأحد الصديقات طالبة منها أن أقيم في منزلها (الذي يبعد عن المطار 45 دقيقة) ذلك اليوم حتى أحصل على سكن بإيجار ملائم لغاية جهوزية سكن الأطباء، وخصوصا أن صديقتي وعائلتها كانوا قد عزموا السفر بتاريخ 28 يوليو/ تموز فلابد أن أحصل على سكن خلال المدة الباقية. وبما أنني فتاة ولا يمكن لي أن أعيش بمفردي في فندق أو شقة كما إن الأسعار مرتفعة جدا فالمكان الآمن لفتاة بمفردها لا يقل سعر الليلة الواحدة عن 40 ريالاً عمانياً (40 ديناراً بحرينياً). وها أنا الآن أقف مرة أخرى ليس عندي مكان ألجأ إليه ولا مأوى يضمني ودموعي تنهمر كالأنهار ولسان حالي يقول ماذا أفعل الآن وكرامتي مجروحة في ديار غربة ولا أملك سكناً. فظروفي المادية لا تمكنني من استئجار غرفة في فندق ولم تكن أمامي وسيلة أخرى إلا أن أتصل مرة أخرى بصديقة أخرى كي تستضيفني في منزلها خلال هذه الفترة ولسان حالي يقول: هل هذا جزاء التفوق والنجاح؟ لماذا أصبحت ذليلة بلا سكن ولا مأوى بعد أن أصبحت طبيبة؟ لماذا يا وطني؟ لماذا يا بحرين؟ لماذا يا وزارة الصحة؟ لماذا أيها المسئولون؟ وعندها اتصلت بقسم التدريب بمستشفى السلمانية لأتابع موضوع القبول لعلي أجد المفر مما أنا فيه ولكن للأسف فقد خابت آمالي، حيث لم يتم قبولي في مستشفى السلمانية علما بأنه تم قبول بعض الطلبة المتخرجين من جامعات خارج البحرين وحسب كلام الموظفة لقد تم قبولهم لأنهم حالات خاصة. وماذا عن حالتي؟
أولا: حياتي الزوجية المهددة بالتعاسة والظلام بسبب هذا القرار الذي هدم خططي المستقبلية.
ثانيا: أنا هي الطالب أو الطالبة الوحيدة التي كانت مبتعثة للخارج من قبل وزارة التربية والتعليم لدراسة الطب البشري وقد حصلت على هذه المنحة لأن ترتيبي كان 15 على البحرين في الثانوية العامة.
ثالثا: إنني قضيت سبع سنين غربة لأن مدة المنحة الدراسية في جامعة السلطان قابوس هي سبع سنين في حين ان دراسة الطب البشري في معظم الجامعات ست سنين.
رابعا: الظروف التي سبق وذكرتها والوضع الذليل الذي أعيشه حاليا في عمان.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
المصدر: جريدة الوسط
مسكينة كسرت خاطري من قلب cry982