المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرياتي & ذكرياتكم


A.Hussain 9
15-02-2010, 03:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

في هذه العطلة عدت إلى سابق عهدي وبدأت أقرأ بعض الكتب ليصبح برنامجي مفيداً بعض الشئ ..

من الكتب الذي قرأتها، كتاب مذكرات سجين للشيخ علي عاشور يروي فيها ألم الحقبة التسعينية المريرة .. وسوف أبدأ في كتاب مذكرات سياسية ..

وفي هذا الموضوع أتمنى أنّ نقرأ ذكرياتكم المفرحة منها و المحزن ، المضحك منها والمبكي ،،لنعيش معكم تلك اللحظات ،، لنرد بعض الشئ إلى الخلف قليلاً لعلنا نكسر خاطر الزمن ويقبل أعادتنا لثوانٍ معدودات إلى الوراء ..


دمتم بود

نوار
15-02-2010, 06:26 AM
كتاب مذكرات سجين ..
كان إهداء من الشيخ علي عاشور لأبي مع توقيعه ..
مؤلمٌ جداً .. حد البكاء ..
عظيمٌ هوَ .. ومباركة زوجته .. :)

\
/

كيف لي ان أثبّت قلمي على ذكرياتي .. فهي كثيرة جداً ..
أمم ..

لي خالة حجم الحب اللذي أحمله لها كبير .. لكنني لا أراها بالسنوات ..
لأنها خالة أمّي .. والمسافة بين قريتنا وقريتهم " صخير " !
بالصدفة ذهبنا لقريتهم لأحضر مهرجان .. وبعدها إلى المآتم ..
وصادفتها .. وطبعاً على طول .. بالأحضان ..
هي عجوزٌ .. لها من الاحفاد ما يملئون دارها .. ويزيدون أيضاً ..
ولا تمشي إلا على عكّازة ..

لكنها قبلتني .. وقالت لي .. مبروك التفوق .. :ph34r:
لأرجع بذاكرتي قليلاً معكم ..

هي عجوز .. لا تعرف القراءة والكتابة .. لا تستطيع المشي .. لا تعرف شكلي حتى الآن .. لا أزورها ..!
كيف علمت بتفوقي .. !
وطبعاً هذا أوّل سؤال سألتها إياه .. :sweatdrop:

فأجابتني بلهجتها المفعمة بالتكسيرات :laugh: ( مو أنتينه نِدِيدة أحمد وِلدي .. كلت ليه يدوّر في الجِرِيدة عن اسمج ) !

أنا :ph34r:

ما شاء الله .. ما زالت تتذكر أن عمري مثل عمر ولدها .. وما زالت تتذكرني بعد هذا العمر ..

العجائز .. بهم من الحنان ما يغشى الدنيا .. ويزيد .. !

A.Hussain 9
15-02-2010, 09:22 AM
كتاب مذكرات سجين ..

كان إهداء من الشيخ علي عاشور لأبي مع توقيعه ..
مؤلمٌ جداً .. حد البكاء ..
عظيمٌ هوَ .. ومباركة زوجته .. :)

\
/


يجعلك تعيش الجو ،، وكأنك كنت في أحد تلك الزنازين المجاورة ..



كيف لي ان أثبّت قلمي على ذكرياتي .. فهي كثيرة جداً ..
أمم ..

لي خالة حجم الحب اللذي أحمله لها كبير .. لكنني لا أراها بالسنوات ..
لأنها خالة أمّي .. والمسافة بين قريتنا وقريتهم " صخير " !
بالصدفة ذهبنا لقريتهم لأحضر مهرجان .. وبعدها إلى المآتم ..
وصادفتها .. وطبعاً على طول .. بالأحضان ..
هي عجوزٌ .. لها من الاحفاد ما يملئون دارها .. ويزيدون أيضاً ..
ولا تمشي إلا على عكّازة ..

لكنها قبلتني .. وقالت لي .. مبروك التفوق .. :ph34r:
لأرجع بذاكرتي قليلاً معكم ..

هي عجوز .. لا تعرف القراءة والكتابة .. لا تستطيع المشي .. لا تعرف شكلي حتى الآن .. لا أزورها ..!
كيف علمت بتفوقي .. !
وطبعاً هذا أوّل سؤال سألتها إياه .. :sweatdrop:

فأجابتني بلهجتها المفعمة بالتكسيرات :laugh: ( مو أنتينه نِدِيدة أحمد وِلدي .. كلت ليه يدوّر في الجِرِيدة عن اسمج ) !

أنا :ph34r:

ما شاء الله .. ما زالت تتذكر أن عمري مثل عمر ولدها .. وما زالت تتذكرني بعد هذا العمر ..


العجائز .. بهم من الحنان ما يغشى الدنيا .. ويزيد .. !


هنيئاً لكِ بتلك الخالة ،،

بما خطة يداك أختي ذكرتني بخالٍ لي أنتزعه القدر من بين أبتساماتنا .. لن أعكر عليكم صفو هذا الصباح بذكرياتي المؤلمة ..

دمتم بود

نوار
15-02-2010, 10:40 AM
^^
لا تناقض نفسك .. ! :sweatdrop:


المفرحة منها و المحزن ، المضحك منها والمبكي


أنت لا تعلم .. ربما ينال رحمات من قرّاء هذا الموضوع تلطّف له قبره .. :)
وأنت هنا تخلّد ذكره ووجوده إن ذهب .. فحق الميّت على أهله ذكره بمحاسنه ..

شاركونا ..


يجعلك تعيش الجو ،، وكأنك كنت في أحد تلك الزنازين المجاورة ..


قراءته بالفعل تفطر القلب .. وفي نفس الوقت تقّسيه ..
ألم .. وجع .. وهنالك ما خفي وما غاب عنّا من القصص التي طمست في تلك الحقبة ..
وخصوصاً القصص النسائية الموجعة التي لست في صدد ذكرها هنا ..

wish
22-03-2010, 10:57 PM
ويييين ذكرياااتي :(

ذهبت هبااء cry982

نوار
22-03-2010, 11:02 PM
^^^

هذا هو مصير جميع ذكرياتنا .. أن تكون ذكريات :)

A.Hussain 9
22-03-2010, 11:12 PM
سامح الله ال.......

نوار
23-03-2010, 06:26 AM
^^

الجدار :)

\
/

لي عودّة .. إن تأجج الشوق بي إلى ذكرى ..
أو ألهبنتني ذكرى ..

حبڪَ يدآويني~
23-03-2010, 07:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


أهذا مصير ذكرياتنا أن تختفي ؟
اعيدوا تخليدها يا شباب =)


سلام قولاً من رب رحيم

MJA
23-03-2010, 11:29 AM
^^^^^
نخلدها ليش لا،،،،
سنعودد لاحقاً

حبڪَ يدآويني~
23-03-2010, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


ننتظركم اذاَ ^^
ونحن عادئون قريباً جداً


سلام قولاً من رب رحيم

MJA
23-03-2010, 03:40 PM
،،، من أهم الذكريات التي مررت بها في حياتي ،،،

القضية الأولى: كانت عند وصولنا لكربلاء في الأربعين الفائت، كنا تعبى ، مشينا أكثر من 25 كم ، وفي الأخير افترقنا من هول الزحام لفرقتين،،،،
ياالــله، شخصياً، ما افتكرت بأحد، قاموا يدورون على بعض، ومكان اللقاء مركز الشرطة ههههههه، أنا رحت مشهد العباس و أخذت ناحية أزور و أدعي، بعدين رجعت ما في أحد الشنط وياي، و الشرطة قاعدين يطالعون أفلام أجنبية، بصراحة يأست أشوف الجماعة الثانية (ضمنهم أبويي و أبوي العود) ضمن الملايين، لكن ما أسرع اللقيا في رحاب الأئمة (ع).

القضية الثانية: كانت عندما احترقت والدتي في الطباخ -مال الوفاة- ، الله ستر، بس صدق صحت عدل >> ياله من يوم

حبڪَ يدآويني~
23-03-2010, 07:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين



قصتي حدثت من أسبوعين بالمدرسة
وكان بالتحديد يوم الثلاثاء التاسع من آذار
بالحصة السادسة
أتتني معلمة العرب المسؤولة عن الانشطة الطلابية والفزع بائن على وجهها
تخبرني ان مسابقة الشعر في اليوم التالي
وأنا لم أتدرب على القاء القصيدة كفاية أو شرحها no213
كانت معُضلة ، بالحصة السابعة شرح القصيدة واستمرينا نتواصل على التلفون لإتمام الشرح
وفي اليوم التالي ، كانت المسابقة في مدرسة النور
ومن حسن حظي ، ان الحكم الأول استاذ عبدالجبار:sweatdrop:
هلكني من الاسئلة نصف ساعة وانا أجاوب عليهم والوقت المفروض ان يكون 15 دقيقة فقط
اضافة إلى انه سالني اكثر من 15 سؤال "سس ، واحد بالشرق والآخر يتحدث بالغرب والثالث بالجنوب !:nea:
اغلبها كانت فلسفية ، أما استاذ علي فاكتفى بسؤالين فقط
بشهادة الحضور اني ابليت حسناً ،والآن ننتظر النتائج :ongue:


سلام قولاً من رب رحيم

iDesign
23-03-2010, 11:02 PM
^^
كم أشتاقني / أشتاقكم جميعًا في المركز !
لي لقاء بالأستاذ قريبًا إن شاء الله ..

ذكرياتكم جميلة
ربما تكون لنا عودة لهذه الصفحة ..

دمتم بخير

حبڪَ يدآويني~
23-03-2010, 11:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


Dark angle
إن كنتِ من ببَالِي
فلكِ تحيةٌ ألقة كَجمالِ روحكِ الرائعةَ
نشتاقَكُم ويشتاقُكم الوجُود أكثَر
ولاَ تنسَي البَسبوسَة :ongue:

سلام قولاً من رب رحيم

A.Hussain 9
09-04-2010, 07:09 PM
ذاكرتي عادة إلى الحقبة التسعينية اليوم ،، و أليكم ::

كانت ليلة ،، كان القمر فيها يبعث بأشعته نحو قلوب الأمهات الحسرة على أبنائها ،، فمنهم من أستشهد و الأكثر كانوا في السجن ،، و كالعادة ليلياً جلوس جميع أفراد العائلة و التحدث عن أخبار الشعب ومن أستشهد ومن قد كان طريق القلعة وجهته القادمة ،، لم نستفقد عمي الأكبر فالأمر بالقبض عليه يجعله دائم النوم خارج البيت ،، أنتهت الجلسة وتوجهت أنا و عمي الأخر لأحكام أغلاق الأبواب وخاصة وأن الوقت الأنسب لزيارة خفافيش الظلام هو مابعد منتصف الليل ،، ولأننا كنا في عهد أرهاب الدولة فقد كانت بجامة النوم عبارة عن بنطلون جينز تحسب لأي طارئ ،، ركبت الى الشقة و كانت أمي تكثر النظر من الدريشة (النافذة) بسبب كثرة سيارات أمن الدولة في القرية ،، نمت وماهي ألا ساعة و قعدت على أصوات رجال أمن الدولة الذين ملؤا البيت ،، منهم من تسلق ودخل من أعلى (شقتنا في ذلك الوقت) والأكثر قد دخلو بعد كسر الباب الخارجي ،، وكأنهم قد أقتحموا ثكنة عسكرية وليس بيت ،، خطواتي بالكاد تحملني و عمي كان مقيد و يبحثون عن العم الأخر ،، لا أدري ماذا حدث بعد ذلك فقد أمرت بالصعود وذهبت ولم أنزل ألا حين أنتهاء الزيارة ...


لا أتذكر الكثير من تلك الحقبة لحكم سني ،، لكنني لا أنسى هذه الليلة فقد كنت في الصف الأول أو أصغر بقليل أن لم تخني الذاكرة ..


تحياتي

حبڪَ يدآويني~
09-04-2010, 08:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
10 / 8 / 2009 م ~

ألف شكرٍ لكَ يا اخي ، لتحقيق مبتغاي http://shafooq.3alamy.org/blog/wp-includes/images/smilies/icon_smile.gif



بعد أذان الصباح .. وبعدما قضينا نحبنا من أداء الصلاة .. والثرثرة في الذكريات القديمة .. ايام الطفولة الرائعة .. التي كنا نلهو فيها بلا خوف وبلا افلام رعب .. بجمالها ببرائتها ..التي غطت في سبات لا نهوض منه بينما نحن الاثنان لم نستطع أن نخلد كما هي!
فالنشاط والقوة ملازمنا لا نعلم لما .. لكنه كذا.. وقد تسامرنا سابقاً عن ما يخطر بخاطري .. وما اتمنى ان اراه ولو لوهلة فقط .. ربما حديثه عنه جذبني نحو رؤيته.. برغم اني لم أفكر سابقاً أن أقوم بهذه الخطوة ..
حبست الخاطر في خلجاتي .. لاني اعلم ان تحقيقه ليس بالصعب .. لكن من القادر على تحقيقه في هذا الصباح الباكر ..
تعبنا من الحديث والتحدث فذهب هو ليقضي مقضاه من النوم وانا بالمثل .. نحاول ان نستسلم لسلطان النوم الذي لم نخضع له ! ..
آه يا ليتني استطيع .. لبرهة فقط .. لثواني معدودة .. ارى ماذا يحدث .. هل هو كما اشاهد بالصور ام لا .. ايختلف عما وصفوه لي أم ماذا ..
فلم تغريني لذة الراحة والنوم بان انسى هذا الخاطر.. بل جعلتني ازداد تفكراً به واتقلب في مكاني احاول ان اسلم روحي للملك الذي يتوكلني كل ليلة كما المعتاد ..
لكن الخيار ليس بيدي ان اجعله يسحبني نحوه.. فروحي اليوم تعلن عن ثورة اضراب عن تخنع له .. فقط تفكر في هذا الخاطر ..
ولكن يا للقدر .. فأحياناً يجري بعكس ما نحب .. وتارةً يسري معنا مع موجات الهوى.. يرافقنا .. ويلعب لعبته معنا.. ولكن اليوم قرر مصادقتي ..
لم تمر سوى نيف ساعة حتى جائني يوقظني ظناً منه إني قدمت روحي على طبق من ذهب وهذا محال.. قالها لي وأنا لم اصدق خبراً ..
حتى قفزت.. كالمرأة الفرحة بكسرة خاطر .. التي نالت ما تريده بعد ما ساءها قدرها .. بسرعة ارتديت ما امامي ولم أكن آبه للبلوزة التي لا يتناسب تصميمها مع الجينز.. ما همني فقط هو أن ارتدي.. فغاليي لن ينظر لما سارتدي وبما سالبس.. هو يراني بقلبي لا بشكلي .. ببياض قلبي لا بياض بشرتي.. فمحبوبي لا تهمه المظاهر كما هي الافئدة .. وسحبت هاتفي الخليوي فهو ينتظرني..
هممت بالخروج لكن عدت سريعاً نحو المطبخ لاخذ حصتي من شرابي المفضل .. ايعقل ان اذهب للمحبوب الذي اريده بغير شراب ارتشفه طوال طريقي وعندما القيه ..
أمن اللباقة ان اذهب ولا احمل معي شيئاً له اسر به فؤاده المثخن بما لا يقوى اي شخص على حمله .. آه كم هو جميل ..
اخذت الشراب وبضع فطائر محشية بالجبن .. سريعاً سريعاً .. وركبت بجانبه .. واخذ بسيارته الى هنــاك حيث هو ..


قلبي تتزايد نبضاته .. تخفق بشدة .. احسست كان خافقي سينقلع من مكانه .. وانه وهن لمجرد تفكيري به .. فكلما يمر خياله في ذهني انشغل بالتفكير به .. فيتورد ورد فؤادي ويذبل في حينها ..
افكر هل هو كما هو ام تغير .. اتغيرت بعض التقاسيم به منذ آخر مرة لقيته فيها .. اما زال كما هو ام اختلفت تضاريسه ..
وما المهم اذا فقد ما كان به .. لا يهمني هذا .. فقط يهمني ان حبه في فؤادي لم يقل ولو لثانية واحدة .. وهو العزيز الذي ارتاح لوجودي قربه .. وهو الروح الساكنة التي سلبت روحي .. وهو الجمال الذي أسرني كلي!
هو العجب من العجاب .. هو سر من الاسرار .. هو آية من الآيات.. التي وجدت في سكوني مقر للاستفهامات ..
كل ما اقتربنا زاد قلقي وحبي .. واشتعلت نار اللهفة في كشمعة انارت ظلام الليل ..
أغمضت عيني في تخيل شكله كما وصلني وكما سمعت ..
وانا في غمره التفكير والتخيلات لاصل له .. وقلبي امتلأ سروراً لرؤيته .. فهو الجمال الذي تأخرت عنه .. هو الرقة الذي اغفلت.. وهو العشق الذي اهملت..
http://shafooq.3alamy.org/blog/wp-content/uploads/2009/12/see2.png

http://shafooq.3alamy.org/blog/wp-content/uploads/2009/12/see5.png
اخذت مستقري على ذاك الكرسي الذي يجمعني بمحبوبي على شواطئه .. يحوط قدمي برماله الذهبية في انتعاشة صباح .. هو كما هو لكن ازدهى بحلة اخرى ..
جلست وجلس اخي بجانبي .. ونحن ننظر لاشراقة شمس صباح منعش في ظل جمال الهي حقيقي .. يتراءى بسر من الاسرار .. ليس علمها الا عند المولى .. ابتسمت لهذه المفاجأة فهي اللحظة التي طالما انتظرت ان اراه بها !
سلام قولاً من رب رحيم

نوار
09-04-2010, 10:03 PM
ما أذكره عن التسعينات ..
هو تقريباً مشابه لما ذكرتم ..

حادثة حبس خالي ..
لا أذكر تماماً موقف المسك ..
لكن أذكر كيف أنتفضت جدتي وخالاتي في مجالس للدعاء له ..
ومن ضمن ما أتذكر ..
كن يرددن مقطع ( يا وجيهة عند الله أشفعي لنا عند الله )
وأنا بكل براءة قلت لخالتي .. وجيهة بيت الجيران ؟


+

أتذكرني وأنا أجلس بقرب خالي الذي يكبرني بسبع سنوات وهو يشتعل ثورة ..
وأردد معه .. لبيك يا جمري .. لبيك يا جمري
وعادة ما نجوب في المنزل .. ونرفع بأيدينا ونهتف .. لبيك يا جمري ..

+

أتذكر مأتمنا اللذي أغلق بالشمع الأحمر ..

+

أتذكر حينما يتم توقيفنا في النفق لتفتيش السيارة ..

+

أتذكر تخلفي عن بداية حفل التخرج للروضة ..
ووصولي متأخرة .. لأنني كنت في الدراز مع خالي .. وكان الوضع متأزماً ..
لذا لم نخرج في تلك الليلة ..
لكنني حضيت بتسريحة شعر مميزة .. لكيّ يهدّئن من روعي ..

+

أتذكر كيف كان يخبأ أبي الكتب والأشرطة السياسية ..

+

أتذكر ضياع إبنة عمتي .. و الشغب يملئون القرية ..
حيث سارع الجيران لأخذها وتخبئتها في منزلهم ..
في حين أن عمتي كادت أن تجن لأنها لا تستطيع الخروج و البحث عنها ..

\
/

لا أعلم كيف لذاكرتي الصغيرة التي لم تتجاوز سن الروضة أن تتذكر كل هذا .. :sweatdrop:

حلم الفَراش
09-04-2010, 10:29 PM
ذاكرتي عادة إلى الحقبة التسعينية اليوم ،، و أليكم ::

كانت ليلة ،، كان القمر فيها يبعث بأشعته نحو قلوب الأمهات الحسرة على أبنائها ،، فمنهم من أستشهد و الأكثر كانوا في السجن ،، و كالعادة ليلياً جلوس جميع أفراد العائلة و التحدث عن أخبار الشعب ومن أستشهد ومن قد كان طريق القلعة وجهته القادمة ،، لم نستفقد عمي الأكبر فالأمر بالقبض عليه يجعله دائم النوم خارج البيت ،، أنتهت الجلسة وتوجهت أنا و عمي الأخر لأحكام أغلاق الأبواب وخاصة وأن الوقت الأنسب لزيارة خفافيش الظلام هو مابعد منتصف الليل ،، ولأننا كنا في عهد أرهاب الدولة فقد كانت بجامة النوم عبارة عن بنطلون جينز تحسب لأي طارئ ،، ركبت الى الشقة و كانت أمي تكثر النظر من الدريشة (النافذة) بسبب كثرة سيارات أمن الدولة في القرية ،، نمت وماهي ألا ساعة و قعدت على أصوات رجال أمن الدولة الذين ملؤا البيت ،، منهم من تسلق ودخل من أعلى (شقتنا في ذلك الوقت) والأكثر قد دخلو بعد كسر الباب الخارجي ،، وكأنهم قد أقتحموا ثكنة عسكرية وليس بيت ،، خطواتي بالكاد تحملني و عمي كان مقيد و يبحثون عن العم الأخر ،، لا أدري ماذا حدث بعد ذلك فقد أمرت بالصعود وذهبت ولم أنزل ألا حين أنتهاء الزيارة ...


لا أتذكر الكثير من تلك الحقبة لحكم سني ،، لكنني لا أنسى هذه الليلة فقد كنت في الصف الأول أو أصغر بقليل أن لم تخني الذاكرة ..


تحياتي
ما أذكره عن التسعينات ..
هو تقريباً مشابه لما ذكرتم ..

حادثة حبس خالي ..
لا أذكر تماماً موقف المسك ..
لكن أذكر كيف أنتفضت جدتي وخالاتي في مجالس للدعاء له ..
ومن ضمن ما أتذكر ..
كن يرددن مقطع ( يا وجيهة عند الله أشفعي لنا عند الله )
وأنا بكل براءة قلت لخالتي .. وجيهة بيت الجيران ؟


+

أتذكرني وأنا أجلس بقرب خالي الذي يكبرني بسبع سنوات وهو يشتعل ثورة ..
وأردد معه .. لبيك يا جمري .. لبيك يا جمري
وعادة ما نجوب في المنزل .. ونرفع بأيدينا ونهتف .. لبيك يا جمري ..

+

أتذكر مأتمنا اللذي أغلق بالشمع الأحمر ..

+

أتذكر حينما يتم توقيفنا في النفق لتفتيش السيارة ..

+

أتذكر تخلفي عن بداية حفل التخرج للروضة ..
ووصولي متأخرة .. لأنني كنت في الدراز مع خالي .. وكان الوضع متأزماً ..
لذا لم نخرج في تلك الليلة ..
لكنني حضيت بتسريحة شعر مميزة .. لكيّ يهدّئن من روعي ..

+

أتذكر كيف كان يخبأ أبي الكتب والأشرطة السياسية ..

+

أتذكر ضياع إبنة عمتي .. و الشغب يملئون القرية ..
حيث سارع الجيران لأخذها وتخبئتها في منزلهم ..
في حين أن عمتي كادت أن تجن لأنها لا تستطيع الخروج و البحث عنها ..

\
/

لا أعلم كيف لذاكرتي الصغيرة التي لم تتجاوز سن الروضة أن تتذكر كل هذا .. :sweatdrop:


هنالك من الذكرايات ما ترسخ في الذهن
و تنطع فيه ، لدرجة انها لا تنمحي أبداً ...
عشنا معكم تلك اللحظات الاليمة
كانت تحمل من الحزن و الرعب بقدر ما تحمل الصبر و الدعاء ...
صفحة و انطوت من وطننا
ما يحصل اليوم لهو أكثر جرماً ، و طغياناً
بالامس كانت البنادق تتوجهه لتخترق الابدان
اما اليوم ، فالفساد يخترق العقول .. كما يطعن في المبادئ
لنعمل على ردء الخطر كما ردئوه ابائنا بالامس

فطيم الغنامي
29-11-2013, 03:11 PM
يوم احداث التسيعنات اني كان عمري 1سنة يعني مأأدكر شي

Albatool
29-11-2013, 03:47 PM
كانت تتلوى ألمًا و كنت اشتعل خوفًا و ترقبًا

" ذئبة حمراء " مكرت لها فسلبتها صحتها ,بهجتها , دراستها , مراهقتها , حتى شعرها

تخيلتها يومًا مرتدية الأبيض و متعطرة ً بالكافور , فانفجرت باكية cry982

..

عندما تعنفني لأنني زاحمتها في سريرها .. أشكر الله الذي أعاد لنا زهرتنا


** شكرًا لصفحة أعادت أوجاع تعلقت بالحمد