المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أظـُنـُها مَضت لِـلعلياء


* بنت الهدى*
02-06-2010, 10:15 AM
أظـُنـُها مَضت لِـلعلياء


قلبٌ ينضحُ بالعبرات .. مقلٌ لا تكادُ تغفو مِنَ الأنـّات .. فاهٌ رُسِمت تعاريجَهُ دَكناءَ كما الآه .. شِفاهٌ ما عادت تنبـِضُ فقدْ أضحت خرْساء .. تجاعيدٌ لُوِّنت بــِطبشورِ العناء .. جدائلٌ متدليةٌ منْ جذر بشرةٍ ما عادت سمحاء .. خُصلٌ بيضاء تَمطت هامةَ رأسٍ كم أذلَه قولُ الآه .. فورانُ دماء يقرنه جمودٌ في الأعضاء .. فـِكرُها يكسوه الرعدُ ولا يُمطِرُ إلّا أشلاء .. عقلُها يعصِفُه الموجُ ولا يُبقي إلّا نتوءاتٍ تفيض قيحـًا من مدى الأعباء .. فَهي تِلكَ التي زَخرَفَت مُستَقبَلَها وَصاحِبَ العِمامةِ البيضاء .. على قطعةٍ مخمليةٍ حمراء .. فَكيفَ تغدو الآن عاجزةً بـِلا رُؤياه ؟! وهل مِنْ سَبيلٍ إلى لُقياه ؟! وما عادَ بينَ يديها إلّا ذِكراه .. وورقةٌ مطويةٌ نقَشت فيها بعضـًا مِنْ أشعارِها وَهي مَنْ غَدت كَمَنْ مَسّهُ سَكرٌ مِنْ هَواه .. ما عاد سِوى رنينُ قَهقَهتِها مَعَهُ يُدَوّي في الأرجاء .. تَنهدت .. وَأطلَقت زَفرةً علّها تُسابـِقُ بها الرياح الهيجاء .. علّها تُبعِدُ عنْ نفسِها تلك الشحنات .. هي ثكلى بل هي في هذا الوجودِ نكراء .. فَتحت فيها لِتنشُد : عَصرتُ القَلبَ مَوجُوعـًا .. على فقدٍ لكَ طالا .. رَشَفَتُ الآهةَ الحَرّى .. مِنَ الجُرعاتِ ألوانا .... رَتلَتها .. أبدَعَت في تلحينِها .. حتى خَفُتَ صوتها .. بل هو قَدْ بُح .. لازمَهُ قِطار ذكرياتٍ فاضَ قيحـًا .. اختلطَ بالطِيب .. نهضَت لِترُشَ قَطرَ ماءٍ على وجهـِها .. علّها تُعيد لهُ رونَقه .. سارت .. وسارَ فِكرُها مَعَها .. فرَمَشَت بـِعينيها مُستحضِرةً صورته .. ثغرُه الباسم .. ضحكه يَعلو ويخفُت .. استنشَقَت الهواء الذي سارعت رئتاها بلفظِه .. ملقيةً باردَ الماءِ على وجهـِها .. انتفضت .. وكأنها بَدلَ أنْ تلثم الجُرح .. أيقَظَته .. تلَوّت وهي تخطو نَحو غُرفتِها .. صَفَقَتِ الباب .. فتراقصت ابتسامةُ ألمٍ على صداه .. عانَقت وِسادَتها .. وأسدَلَت دُموعـًا مِنْ جَفنيها .. إلى أنْ تَبـِعَته .. أظُنُها مَضت لـِلعلياء .

بنفسَج
02-06-2010, 01:04 PM
لي عَودّة ذاتَ جمالْ ، أتترقَبينْ أم تَمضِين إلى عليآء الإبْداع !

- بَياضْ *
02-06-2010, 03:54 PM
تَدْخلِين في عآلم الأدب
وتسبحين بين ثنآيآ أحرفه
لس مجرد إبدآع لعمركِ
بلْ إبدآع حتى النخآع

* بنت الهدى*
02-06-2010, 04:59 PM
لي عَودّة ذاتَ جمالْ ، أتترقَبينْ أم تَمضِين إلى عليآء الإبْداع !
ليت الثاني هو ما يحصل :)

تَدْخلِين في عآلم الأدب
وتسبحين بين ثنآيآ أحرفه
لس مجرد إبدآع لعمركِ
بلْ إبدآع حتى النخآع
ليتني أصل لما ذكرتي

الغاليتان سعدت بتواجدكما ..
دمتما محفوظتان

{ قسمات وردة ..
13-06-2010, 04:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


بلى !

قرأتها مرارًا وتكرارًا ، تعزفُ سمفونيةَ الإبداع !

هي جميلة مثلكِ !

وما سر القافية يا ترى ؟ أوَّ تميلين للشعر أيضًا ؟!

وولكن أعتقد من الأفضل ألا تستخدمينها بشكلٍ زائد في القصة :)


ويبقى الدعاء لكِ بالتوفيق ،،

تحياتٌ عذبة ،،

* بنت الهدى*
13-06-2010, 05:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بلى !
قرأتها مرارًا وتكرارًا ، تعزفُ سمفونيةَ الإبداع !
هي جميلة مثلكِ !
وما سر القافية يا ترى ؟ أوَّ تميلين للشعر أيضًا ؟!
وولكن أعتقد من الأفضل ألا تستخدمينها بشكلٍ زائد في القصة :)
ويبقى الدعاء لكِ بالتوفيق ،،
تحياتٌ عذبة ،،
no213
قافيتي تعذبني
أميل للشعر ولكني اعتزلته
بت أكرهه
أكره ما أكتبه أنا
ولكن أهوى ما يسطره الآخرون
أرى نفسي تميل للقصة أكثر
لأني في الشعر لا أجيد إلى سيمفونيات الألم
وأنا أحاول بقدر المستطاع إبعاد الألم والأحزان عني
لأن المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه
حاليـًا أحاول إبعاد القوافي
سر ناظري بتعليقكِ أخيتي
رعاكِ الله ويسر أموركِ
دعاكم

بنفسَج
15-06-2010, 09:32 PM
عُذراً سَيدتيْ ..!
دَعيني أترنّحُ على مَهلٍ
و أستشفِي مِن كُل وَجعةٍ آه
دَعيني أمضِي للعلياءْ
لأننِي أحبُها و مَع وَقعِ ضَادُكِ بُتُّ أعشِقها
بِكل إنبلاجَة حُب رَحلتْ
و بِكل إندلاقَة وَجدٍ .. وَدعتني لِحين المُلتقَى
فَإن كُنتِ هُنالكَ ، تَرفَقِي بِها .. حَبيبَتي
و لا تَجزُلِي بِحرفَك غُضَّ خافِقَك الهِفهافْ
بِلون العَسل ـ إنسابِي و دَعيها
رُبما تَسُرها العَلياءْ ! ~



عَزيزتِي بِنتُ الهُدى
كما وَعدُتكِ و لا أًزال
حَططت رِحالي على قَلمُكِ
فَثِملت مِن كُل سَكرةِ .. عِشقْ
شُكراً ذاتْ الهَوى .. شُكراً
:ongue:

* بنت الهدى*
16-06-2010, 08:15 PM
عُذراً سَيدتيْ ..!
دَعيني أترنّحُ على مَهلٍ
و أستشفِي مِن كُل وَجعةٍ آه
دَعيني أمضِي للعلياءْ
لأننِي أحبُها و مَع وَقعِ ضَادُكِ بُتُّ أعشِقها
بِكل إنبلاجَة حُب رَحلتْ
و بِكل إندلاقَة وَجدٍ .. وَدعتني لِحين المُلتقَى
فَإن كُنتِ هُنالكَ ، تَرفَقِي بِها .. حَبيبَتي
و لا تَجزُلِي بِحرفَك غُضَّ خافِقَك الهِفهافْ
بِلون العَسل ـ إنسابِي و دَعيها
رُبما تَسُرها العَلياءْ ! ~
عَزيزتِي بِنتُ الهُدى
كما وَعدُتكِ و لا أًزال
حَططت رِحالي على قَلمُكِ
فَثِملت مِن كُل سَكرةِ .. عِشقْ
شُكراً ذاتْ الهَوى .. شُكراً
:ongue:


عفوًا ذات الطيب .. عفوًا
:sweatdrop:
أحار دومـًا في تعليقاتكِ التي تجعل حرفي ينحني إجلالاً لكِ
حفظكِ فالق الهوى