leader_tsj
05-07-2010, 12:40 PM
عندما تقذف بالكرة إلى الهواء ، فإن النتيجة (الطبيعية) هي السقوط تبعا لقانون نيوتن .
ليس المهم هو هذه النتيجة التي (لا يد )للكرة فيها ، بل المهم هو ماذا أحدثت الكرة في ذلك الخواء في الأعلى ، هل غيرت ،أو حققت شيئا ؟
و بعد سقوطها ، هل صنعت دمارا ؟ أو عادت بهدوء و بطء ؟
أصلا بأي قوة ارتفعت و كم مقدارها ..
قد يظن البعض أن هذه أسئلة ساذجة يطرحها (متفرغ)، فالطفل يقذف بالكرة مئات المرات فما المهم في معرفة كل هذه التفاصيل .
و آخر سيظن أن حديثي سيكون في الفيزياء ,, و لكن أبشر الطرفين أنه ليس بكلا الأمرين .. فلا تستعجلوا ..
هذه الكرة هي كل واحد منا ، هي ما يتحكم في إراداتنا ، هي التي تقذفها قوة الإيمان و الثقة بقدراتنا ، و تفكيرنا الإيجابي ، تقذف بقوة سعينا و اجتهادنا ، إلى سماء مهنتنا-دراستنا-أو أحد الميادين التي تشغلنا لنحقق فيها طموحاتنا .
ليس المهم هو الارتفاع التي تصل إليه هذه الكرة المهم هو ما تتركه في ذلك الفضاء ، ما تحققه من انجاز في تحريك الجزء الأول و تخطي العقبة الأولى (و الأكبر) في طريقها و ذلك لتعود بقوة بعد القذفة التالية . ففي الصعود الأول استطاعت الاستدلال على الطريق ، فبات مألوفا مما يسهل عليها المرور لاحقا و لاحقا ، المرور الأول يعطي الكرة (خبرة) .
أما سقوطها ، قد تظنه هي فشلا ، و الآخرين (المحبطون – المبغضون-الحاقدون) قد يرونه فشلا أيضا ، و يسعون في غرس السموم في هذه الكرة لتشل حركتها شيئا فشيئا ، و لكن الحقيقة أن سقوطها ، أو لنقل عودتها هي شحذ جديد للطاقة و مراجعة للتفكير و التحقق من سير الخطة ..و هذا ما هو مفروض ..
و لكن البعض يظن السقوط نتيجة ضعف و قلة حيلة فيسلم أمره لما يعيقه و هو الجاذبية هنا!!.
في كل عمل نقوم به توجد هذه العقبة التي لا دخل لنا فيها ، مؤثرات خارجية (يفرضها) علينا الزمان أو المكان ، كالوقت المحدد في الامتحان ، سؤال صعب ليس بمتوقع ، زحمة السير في الشارع ،حادث مؤسف، وفاة المقربين ، و غيرها ، كلها أمور لا يد لنا فيها و لكن كيف نتخطاها ؟
المهم هو بذلنا لقصارى جهدنا و لنترك النتائج تهتم بنفسها !!
أبسط النتائج التي يتوصل إليها المرء بعد سقوطه و تصديقه لفشله :
الدنيا ما تسوى – ليش أتعب روحي- الضمير و الشغل في هالزمن ما يأكلون عيش-أنا إنسان غبي- لو ويش سويت ما بقدر أحقق شي – كل الدنيا و الناس ضدي – هادة قدري و لازم أرضى – حاولت واجد و ما قدرت – أنا منحوس مالي حظ في الدنيا ............ إلخ من (الدود) الذي يلتهم العقول فيعطل تفكيرها، و يهتك بالأبدان فيجمد قواها ، و يومها سيبلغ ذلك الإنسان عمق الكارثة !!.
ليس هنالك ما يسمى القدر الذي يقف أمامنا ليعرقل مسيرتنا فقدرنا نحن من نصنعه ( و ليس للإنسان إلا ما سعى) نصنعه بسواعدنا و إصرارنا .
و قولنا لكل ذلك هو مجرد تبرير تافه لعجزنا عن محاربة الأفكار السلبية التي قد نقذفها نحن أو الآخرين في عقولنا لتهشمها و تهريها !! فنضخم السقوط ، و نضخم الانتكاسات ، فنثقل كاهلنا و لا نستطيع النهوض إلا بصعوبة ، و نصنع حصونا تحجب عنا شمس أحلامنا و تحيل بيننا و بين تقدمنا ، حصونا تقتل فينا الأمل و الطموح ، و نسمح لأنفسنا بامتطاء خيول الهزيمة للفرار من واقع (مفروض) ، كل ذلك للجم صهيل الأنا الداخلية التي (تحرم) السقوط !!
كل هذه التبريرات وضعناها لانفسنا لنخفف وطأة ما سميناه فشلا ، و بها نستخف بعقولنا ، بقدراتنا ، بكل ما حبانا إياه الله و ميزنا به على مخلوقاته .
و بذلك ننسف كل جهدنا ، سهرنا ، تعبنا ، في سبيل وسوسات شيطانية معهودة يظفر بها من ينتظر سقوطنا .
بعد كل انتكاسة علينا أن نعود خطوة للخلف ، لنقلب صفحات الخطة لنرى مواقع الاعوجاج فنعدلها لتكون صحيحة قوية نقف بها من جديد لاكمال مسيرتنا التي لا تنتهي للنجاح.
لنقذف الكرة مرارا على أمل جديد في تحريك جزء أكبر من ذلك الهواء الذي سيحدث تغييرا في العالم كله .
أعلم ، يصعب على المرء أن يؤمن بما ذكرت آنفا و خاصة إذا كانت قوة القذف و سقوطه مدويا ، أو ما ظنه مدويا قياسا لقوة تحمله .
و لكن بعد كل انتكاسة ، و بعد العودة للسكون الأول نبدأ بتشغيل العقل و المنطق (الوعي) و نفكر تفكير (حقيقي) بالنتائج . بعيدا عن المشاعر السلبية و الوشوشات الخارجية التي توهمنا الخسارة فتؤثر في مركز قوتنا الجبارة (عقلنا الباطن)
لنتيقن أن مجرد الشعور بأننا عملنا بجد و تغلبنا على أنفسنا الكسولة لهو انتصار بذاته .
بقلم :leader_tsj
ليس المهم هو هذه النتيجة التي (لا يد )للكرة فيها ، بل المهم هو ماذا أحدثت الكرة في ذلك الخواء في الأعلى ، هل غيرت ،أو حققت شيئا ؟
و بعد سقوطها ، هل صنعت دمارا ؟ أو عادت بهدوء و بطء ؟
أصلا بأي قوة ارتفعت و كم مقدارها ..
قد يظن البعض أن هذه أسئلة ساذجة يطرحها (متفرغ)، فالطفل يقذف بالكرة مئات المرات فما المهم في معرفة كل هذه التفاصيل .
و آخر سيظن أن حديثي سيكون في الفيزياء ,, و لكن أبشر الطرفين أنه ليس بكلا الأمرين .. فلا تستعجلوا ..
هذه الكرة هي كل واحد منا ، هي ما يتحكم في إراداتنا ، هي التي تقذفها قوة الإيمان و الثقة بقدراتنا ، و تفكيرنا الإيجابي ، تقذف بقوة سعينا و اجتهادنا ، إلى سماء مهنتنا-دراستنا-أو أحد الميادين التي تشغلنا لنحقق فيها طموحاتنا .
ليس المهم هو الارتفاع التي تصل إليه هذه الكرة المهم هو ما تتركه في ذلك الفضاء ، ما تحققه من انجاز في تحريك الجزء الأول و تخطي العقبة الأولى (و الأكبر) في طريقها و ذلك لتعود بقوة بعد القذفة التالية . ففي الصعود الأول استطاعت الاستدلال على الطريق ، فبات مألوفا مما يسهل عليها المرور لاحقا و لاحقا ، المرور الأول يعطي الكرة (خبرة) .
أما سقوطها ، قد تظنه هي فشلا ، و الآخرين (المحبطون – المبغضون-الحاقدون) قد يرونه فشلا أيضا ، و يسعون في غرس السموم في هذه الكرة لتشل حركتها شيئا فشيئا ، و لكن الحقيقة أن سقوطها ، أو لنقل عودتها هي شحذ جديد للطاقة و مراجعة للتفكير و التحقق من سير الخطة ..و هذا ما هو مفروض ..
و لكن البعض يظن السقوط نتيجة ضعف و قلة حيلة فيسلم أمره لما يعيقه و هو الجاذبية هنا!!.
في كل عمل نقوم به توجد هذه العقبة التي لا دخل لنا فيها ، مؤثرات خارجية (يفرضها) علينا الزمان أو المكان ، كالوقت المحدد في الامتحان ، سؤال صعب ليس بمتوقع ، زحمة السير في الشارع ،حادث مؤسف، وفاة المقربين ، و غيرها ، كلها أمور لا يد لنا فيها و لكن كيف نتخطاها ؟
المهم هو بذلنا لقصارى جهدنا و لنترك النتائج تهتم بنفسها !!
أبسط النتائج التي يتوصل إليها المرء بعد سقوطه و تصديقه لفشله :
الدنيا ما تسوى – ليش أتعب روحي- الضمير و الشغل في هالزمن ما يأكلون عيش-أنا إنسان غبي- لو ويش سويت ما بقدر أحقق شي – كل الدنيا و الناس ضدي – هادة قدري و لازم أرضى – حاولت واجد و ما قدرت – أنا منحوس مالي حظ في الدنيا ............ إلخ من (الدود) الذي يلتهم العقول فيعطل تفكيرها، و يهتك بالأبدان فيجمد قواها ، و يومها سيبلغ ذلك الإنسان عمق الكارثة !!.
ليس هنالك ما يسمى القدر الذي يقف أمامنا ليعرقل مسيرتنا فقدرنا نحن من نصنعه ( و ليس للإنسان إلا ما سعى) نصنعه بسواعدنا و إصرارنا .
و قولنا لكل ذلك هو مجرد تبرير تافه لعجزنا عن محاربة الأفكار السلبية التي قد نقذفها نحن أو الآخرين في عقولنا لتهشمها و تهريها !! فنضخم السقوط ، و نضخم الانتكاسات ، فنثقل كاهلنا و لا نستطيع النهوض إلا بصعوبة ، و نصنع حصونا تحجب عنا شمس أحلامنا و تحيل بيننا و بين تقدمنا ، حصونا تقتل فينا الأمل و الطموح ، و نسمح لأنفسنا بامتطاء خيول الهزيمة للفرار من واقع (مفروض) ، كل ذلك للجم صهيل الأنا الداخلية التي (تحرم) السقوط !!
كل هذه التبريرات وضعناها لانفسنا لنخفف وطأة ما سميناه فشلا ، و بها نستخف بعقولنا ، بقدراتنا ، بكل ما حبانا إياه الله و ميزنا به على مخلوقاته .
و بذلك ننسف كل جهدنا ، سهرنا ، تعبنا ، في سبيل وسوسات شيطانية معهودة يظفر بها من ينتظر سقوطنا .
بعد كل انتكاسة علينا أن نعود خطوة للخلف ، لنقلب صفحات الخطة لنرى مواقع الاعوجاج فنعدلها لتكون صحيحة قوية نقف بها من جديد لاكمال مسيرتنا التي لا تنتهي للنجاح.
لنقذف الكرة مرارا على أمل جديد في تحريك جزء أكبر من ذلك الهواء الذي سيحدث تغييرا في العالم كله .
أعلم ، يصعب على المرء أن يؤمن بما ذكرت آنفا و خاصة إذا كانت قوة القذف و سقوطه مدويا ، أو ما ظنه مدويا قياسا لقوة تحمله .
و لكن بعد كل انتكاسة ، و بعد العودة للسكون الأول نبدأ بتشغيل العقل و المنطق (الوعي) و نفكر تفكير (حقيقي) بالنتائج . بعيدا عن المشاعر السلبية و الوشوشات الخارجية التي توهمنا الخسارة فتؤثر في مركز قوتنا الجبارة (عقلنا الباطن)
لنتيقن أن مجرد الشعور بأننا عملنا بجد و تغلبنا على أنفسنا الكسولة لهو انتصار بذاته .
بقلم :leader_tsj