[وحدة الآلام]

في تنفس الصباح اجد ميولي العابثه تستيقظ بنشاط..كم احب ذلك اليوم الذي اكون فيه على سجيتي..فأحلق بتفكيري وخيالي لألعد ما يمكنني بلوغه..كم اود ان اعانق فرسا بيضاء جميله وامتطي سرجها فتعدو بخفه في ذلك المرج الأخضر الفسيح..وان اسمع صهيل آلاف الخيول الفتيه..حقا اريد ان اتوجه الى حفله ضخمه..تعزف فيها اجمل النغمات..ويكتب على بابها للإناث فقط..وارتدي فيها اجمل الأثواب المتألقه..وادعو امي لترقيني..لأتقي نظرات النساء الجامحات..فأذهب وارى تلك تهمس لأختها وهذه تقول لإبنتها كلاما لاشك ولابد انه عني..ابتغي ان اسافر بأجنحه بيضاء الى المشرق فأرى طلوع الشمس..ثم اغدو الى مغربها فأراها تستحم في ثوب المغيب وتغوص في اعماق البحار..هل تسمعون ذلك الصوت الرتيب:تيك..توك..تيك..توك..انه يجعل النعاس يداعب اجفاني ويتسرب الى عيني فأغفو هنيئه لأصحو على صوت جوالي يتعالى صوت رنينه فأجيب دون ان اعلم من المتصل لأسمع صوتا ظريفا يقول لي بانه علي..علي؟من علي؟اووه مرحبا..انه طفل صغير مرح..اخ لصديقتي..في العاشرة من عمره..يسألني ان كنت نائمه؟ل انا نائمه؟لااعلم حقا!سألته ان كانت اخته نضال بجانبه فجلست احدثها برهه من الزمن..صوت مواء القطط يضحكني..انها دائما تتشاجر..عند نافذه غرفتي..كم اشتاق لأيام طفولتي البريئه..حيث السعاده تنتظرني في كل مكان..اتقافز في كل مكان..وجديلتي تتراقص على ظهري..لكني كبرت الآن..حددت شخصيتي ومن اكون..وسأظل اكبر وانمو..سأشعل في طريقي شموع الأمل..حياتي لن تتوقف على اي انسان..فمهما جرحت او خاصمتني صدقتي او افترقت عن زميلتي لن اتوقف لأبكي كأن الحياه اوقفت دورانها من اجلها..كلا..فحياتي لم ولن تتوقف على اي شخص مهما كان..والآن سأتوقف عن الحديث..وسأمتنع عن الكلام..وسأضع قلمي جانبا..لكمل حياتي ويومي..فهذه سنه الحياه..لابد ان نضع اقلامنا يوما ما..شئنا ام ابينا..