عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 1 )
وَردْ
طالب مبتدئ

الصورة الرمزية وَردْ

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 5346
تاريخ التسجيل : 10-01-2010
المشاركـــــــات : 41 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة :

 اخر مواضيع العضو

وَردْ غير متواجد حالياً

افتراضي شيءٌ مِن وَاقعٍ مَشوبٍ بهَلوَسة ,!

بسمِ الله الرَحمن الرَحيم .,/
.
.
/
كَانَ شيئاً مِن واقعٍ مَشوبٍ بهَلوَسَة !


فَقط ،
فَتَحت عَينَيها علَى صُورٍ مُتدَاخلة وألوانٍ مُختَلفة ., أَصغَت قَليلاً فيَبدو أنهُ هُنالكَ صَوتٌ ., لَم تَفهم .,! عَلَّهم قَالوا [ مُصابة ، استَنشَقت دَواءً ، تَنَفسٌ ضَعيف ] " لستُ أدري " ، اعتَدلت في جَلسَتها علَّها تَفقهُ ما يُقَال ،
هَذهِ أُمهَا ، خَرجت تَمسحُ دُموعاً كَانت على صَفحةِ وَجهها المُحمَّرِ مستَندَةً على كَتفِ الأبِ المُتعب .,
[ أُمَّاهُ ، أَبي ! عُودوا إليَّ ] , ولكن لَم يَسمَعوا !
أَعَادت رَأسهَا إلى مَوضِعه ، وأخَذت نفساً عميقاً ونَظرت حَولها ، [ ما هَذهِ ؟ غُرفةُ مَشفىً رُبما ., زُرتُها مِراراً .,! ]
جَعلت تتذَكر ما أتَى بهَا إلى هَذا السَرير ., لكِنها لم تَجد شيئاً، عدَا أنهَا رَأت لوحةً ., و[ إسماً ] تَذكُرهُ جيداً على لَوحةٍ في قِسم الأورام !

فَتحت عَينَيها عِندَما تَذكرت ، أجَل ! لَم تَسقط مُغشىً عليهَا لأنهَا استَنشقت شيئاً بل لأَنهَا وَجدتهُ أخيراً بعدَ سِنينٍ ولكن ., هُناك !؟ وَضعت رَأسهَا بينَ رُكبَتيها وبَكت أن أشباحاً مِن ذكرَياتٍ لا زَالت تُلاحِقُها .,
سَبحت في عالمٍ من آلامٍ ذاتِ نغمٍ عجيبٍ ، ليسَ ألمُ مرضٍ بَل ألمٌ من نوعٍ آخر .,! " ألمٌ غيرُ الألمِ هَذا " \



وللحظَةِ ، سَمعت شخصاً يُنادِيها : " فُلانة " ! بَعدها لم تَسمع شيئاً غيرَ وقعِ الوَجيب المُتهَالِك.,
وانقَطعت اللحظةُ بكَلمةٍ أُخرى لَيست تَنساهَا هيَ , " أأدخُلُ ؟ " , ومالَها أن تَقُولَ بعدَ أن تَعرفت الصَوت غير : " أجَل ! أُدخل " ., فَأبعَدَ الستَارَ المُخطط ، تَقَدَّمَ قَليلاً ، وَضعَ وَردةً قُربَها ، قَال آخرَ كلمةٍ [ سَامِحينيْ ] , وخَرج , !
../

أمَا هيَ ، فَلم تَكن تَدريِ ما تَكونُ فاعلةً ., بَل ., أخذَت الوَردة وجَرت خَلفهُ لتَشفي ولَو قليلاً مما بنَفسها من سقمٍ ., ولكنهُ وبكلِ بَساطةٍ ..
[ اختَفى ] .,!



ونِهايةً .,~


هّذهِ البَريئةُ يكسُوها الأسَى على ما جَرى .,
لَيسَ ذَنبها أنهَا قُيِّدَت إلى جِدارٍ ، ولَم تتخَلص منهُ أبداً .,
ما تَفعلُ هيَ .,؟!
ووَقفت هُناكَ وأسلَمت للعبرَةِ .,
فلَيسَ لهَا إلا بذاتٍ خائنة ، لِتَشتَكي .,
مِسكينةٌ ، لَو أنني كُنتُ مَكانَها لوَقعتُ مُرهقةً .,
بَل ، كَفاني أحلاماً وتمويهاً عليَّ ، أنا هيَ
ولَطالما أشحتُ بناظِريَ عن أنا ., حَتى شمتت بيَ ذاتُ الذاتِ الحَقودَةُ !, لَيتَها تَرحلُ هَذه ., أيضاً .,
فلستُ بحاجةٍ لوجعٍ يوضعُ مُسكناً – قيل- على الجُرحِ الأليم .,


اعذروا حقدَ الذَات .,
15-1-2010

التعديل الأخير تم بواسطة وَردْ ; 02-02-2010 الساعة 01:31 PM
  رد مع اقتباس