22-08-2012, 07:22 AM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
صلاتكَ ليست لهم .
|
التفريق بين كاتب المقال وكاتب القصص القصيرة يتم بالشخصية لا اللغة
فاللغة ملكة يستطيع مالكها تشكيلها وتوجيه فوهتها حيثما أراد حتى لو على نفسه
تكون صفة الواقعية مفرطة ومعززة عند كاتب المقال فلا يفضل أن تسّاقط على مقاله شرائط ملوّنة خيالية أو يؤثث بالزركشة اللغوية بل يزرع له جذر لغوي فاتن و " كلاسيكي "
وبهذا يقع في مأزق التقبل الإجتماعي فعناصر الجذب لديه تكون أقل بكثير ، فإما أن يقتنع القارئ بقضية المقال أو لا يقتنع
من الجانب الآخر ، أعين عسس الناقدين تحيط بالمقال ، بعضهم يُشهر سيفه عليك لفكرة ، والبعض يحول هذا المقال إلى محور حديث في مجلسه ، مع أنه لو قدمت الفكرة بأسلوب قصصي ربما لن تنال الإهتمام ذاته ، لذا أعتبره مهنة خطيرة لمن امتهنها لأن روح الكاتب تكون شفافة وواضحة وفي متناول الآخرين لفهمها وتحليلها
وبالحديث عن القارئ ، فإنه في زماننا أفطن من ذي قبل ، بل ربما يملك أسلوباً يفوق أسلوب الكاتب و بإمكانه بسهولة استشفاف غرور الكاتب وأن يزداد غروراً عليه
بينما تمويه القصة والإبحار في الخيال بإمكانهما إنقاذ صاحبهما من كل هذا ويحولان حِدّة القضية إلى مسألة جمالية بحتة
ولكي نجد حلاً فنقاط الإلتقاء تكمن في الإلهام والدافع كمثال ـ توجعني قصّة طفل فأكتب عنه مقالاً عاطفياً أكسب به قلوب الناس وأتمكن من مساعدته كما يحدث في الصحف - أو أكتب قصة عاطفية تعجب الناس كما فعل كاتب فيلم Slumdog Millionaire حيث حصد تبرعات لمئات الأطفال المشردين في الهند
أديب حاذق هو من يستطيع اللعب بالحروف لمصلحته
تقبلي وجودي مناصرةً للمقالات
تحيّاتي
|
التعديل الأخير تم بواسطة نوار ; 22-08-2012 الساعة 09:39 AM
|
|
|