ما أعظم هذا النور السابر أغوار العظماء.
من دوحة عزٍّ شماءٍ شماءٍ شماء.
من أقصى الأنوار تحدّرْ.
حتى استُودعَ كالدرَّة،
في مهجة آمنة الغراء.
أروِعْ بنقاها الطهر من حرةْ.
هل كانت تدرك أشهرَها التسعةَ
ما كانت تحمل من ثورة.
هل كانت تعلم أن خلاصة ما في العالم من طهرٍ
يتهجد بين الأحشاء.
يا ساعة مولد هذا النور الأنورْ.
اقتربت كل علامات الفجر الصادقِ
فاقتربي أكثرْ.
فرشتْ كل الأملاك خواطرها وَردا،
وتلت في تلك اللحظة وِردا،
وانتشرت أنفاس تلاوتها أشذاء.
وُلد النبراسُ على هيئة إنسانٍ
كالعادةِ ساجدةٌ كل معانيه العصماءْ.
في ساعة مولدهِ
سكتت في مكةَ أنفاس الدنيا
سكتت في حضرة غُرَّته الأرض...
ما كانت تتكلمُ إلا الأضواءْ
|