التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

  

 


العودة   الملتقى الطلابي > ~~ الملتقى الإداري ~~ > المنتديات المؤقتة > رمضان واحة الرحمن

رمضان واحة الرحمن كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك 1434 هـ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-2013, 01:46 AM   رقم المشاركة : ( 1 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي مع دعــآء أبي حمزة الثمآلــي ~!

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..






لمن أراد الحكمة والفائدة..
لمن أراد أن يخرج من شهر رمضآن بالخير والمنفعة..
لمن كان له قلب..

هذهِ الكلمآت لكـ / لكِـ !






سنعيش في هذه اللحظات المباركة – بإذن الله تعالى – شيئا من المعاني الراقية المتمثلة في
مناجاة إمامنا زين العابدين..



إن أئمة أهل البيت (ع) رغم أنهم يمثلون عدل القرآن الكريم؛ إلا أنهم من خلال حركتهم وجهادهم
ودعائهم وخطبهم ورواياتهم، كان شعارهم دائما وأبدًا الدعوة إلى التوحيد، وإلى تعظيم رب الأرباب..


وما وردنا من أدعية أمير المؤمنين (ع): كدعاء الصباح، ودعاء كميل، والمناجاة الشعبانية، وما وردنا
من زبور آل محمد – الصحيفة السجادية – لم يكن إلا نزرًا يسيرًا من تراثهم (ع)، وإلا فما كان لهم
في جوف الليل من حنين وأنين فإنه أكثر بكثير مما وصل إلينا..


فهؤلاء في مناجاتهم وفي دعائهم كانوا يمثلون القمة، من حيث أدب الحديث مع رب العالمين..
ولا نبالغ عندما نقول بأنه لا يوجد في تراث البشرية جمعاء – سواء من المسلمين أو من غير
المسلمين – تراثًا دعائيًا كما هو الموجود في الصحيفة السجادية لإمامنا السجاد (ع)..


ومن هنا فإن الذين يغالون في أئمة أهل البيت (ع) ليراجعوا ما ورد عنهم من صور التذلل
بين يدي الله عز وجل؛ ليعلموا بأن هؤلاء كانوا يمثلون قمة التوحيد في كل شؤون الحياة، رغم
أنهم وصلوا إلى درجة عالية من الطهارة، والقدسية، والعمل بحذافير الشريعة..


ومن المعلوم بأن جميع هؤلاء القادة قد بذلوا أنفسهم في طاعة الله، بين مقتول، ومسموم،
وسجين، ومنفي.. فكل هذه العقوبات إنما كانت من أجل دعوتهم التوحيدية، حيث كان
شعارهم توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد..



ومن الأدعية التي اشتهرت عن إمامنا زين العابدين (ع)، هي مناجاته في جوف الليل، وعلى
الخصوص في شهر رمضان المبارك.. ومما ينقل عن الكثير من العبَّاد والصلحاء أنهم كانوا
يختمون قيامهم في صلاة الليل، بفقرات من هذه المناجاة الطويلة في قنوت صلواتهم
في جوف الليل، فطوبى لهؤلاء!


فكم من الجميل أن يقف الإنسان في جوف الليل في محراب عبادته بين يدي ربه متضرعا باكيا،
متأسيا بإمامه زين العابدين (ع)، وهو يناجي ربه بفنون الدعوات، وخاصة في المواسم المناسبة،
كشهر رمضان، وفي ساعة السحر..



ومن المعلوم ان ساعة السحر هي أغلى ساعة في ساعات العمر، فكيف إذا كانت تلك الساعة
في شهر رمضان المبارك، بل في ليالي القدر المباركة!.. فيا ترى رب العالمين ألا يباهي بهذا العبد
الذي قام من لذيذ فراشه، إذ أنه دون أن يفترض عليه شيئًا في هذا المجال، قام ليحيي
سنة من سنن النبي (ص).



وقد أعددنا هذا الموضوع لنبحر في كلمآت هذا الدعاء ومفاهيمه الراقية، ونرتشف منه الدروس
والمواعظ،، ونخرج إن شآء الله بالفائدة الكبرى.









لنآ عودة إن شـآء الله*





توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -


التعديل الأخير تم بواسطة Sayda2 ; 26-07-2013 الساعة 07:54 PM
  رد مع اقتباس
قديم 25-07-2013, 12:30 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي


|{ العقوبة الإلهية ....

عن الإمام الباقر (ع): "إن لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة،
ووهن في العبادة، وما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب"..


يُفهم من ذلك أنه مهما عظمت أي عقوبة في نظر الناس، فإن أشدها وأعظمها
هو قساوة القلب، حيث يقف الإنسان بين يدي ربه عز وجل في جوف الليل
وفي مظان الاستجابة – كشهر رمضان، أو أمام الكعبة.. – ولكنه لا يرى رقة
في قلبه، ولا خشوعًا ولا دمعة؛ فإن هذه الحالة من الانتكاسة الباطنية،
وانقطاع موارد الاقبال في القلب، لمن أهم صور العقوبات في عالم الغيب.


ومن هنا يقول الإمام السجاد (ع) في أول الدعاء:

- "إلهي لا تؤدبني بعقوبتك".. أي إن كنتَ قد قررتَ أن تختم على قلبي،
وأن تجفف دمعتي، فليس الآن، فأنا أريد أن أدعوك..
وفي هذا فائدة: أن من المناسب أن يطلب الإنسان من الله عز وجل أن يفتح
عليه أبواب المناجاة بين يديه جل وعلا قبل كل دعوة.

- "ولا تمكر بي في حيلتك": إن كلمة المكر والحيلة من الكلمات المبغوضة
في عرف الناس، فيقال فلان إنسان ماكر، وإنسان محتال.. ومن المعلوم
ان مثل هذه العبارات لا تليق بكرام الناس، ولكن نلاحظ بأن الله عز وجل يصف
نفسه بأنه خير الماكرين: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين} .. فما هو
التوجيه لهذ الآية، ولهذه العبارة؟ ومتى يمكر الله تعالى؟ وكيفَ ولمَ يمكر؟!

يُعرَّف المكر اصطلاحًا: بأنه التدبير الخفي لإيقاع الغير في ورطة أو مشكلة
ما.. إن الله عز وجل عندما يرى في عبده ما يوجب له الانتقام، فإنه يدبر له
تدبيرًا يكشف عن حقيقة جوهره.. فمن المعلوم أن المكيدة في الحرب ضد
الأعداء، أمر مطلوب ومستحسن، ولا يعاتب عليه الإنسان.. إن رب العالمين
إذا رآى في عبده موقفًا عدائيًا: كأن يروّج لباطل، أو يتجاهر بالمعصية، أو يقف
أمام مد الشريعة، فإنه فإنه يفتح له بعض أبواب الامتحان والبلاء، بحيث
ينكشف باطنه للعباد..

فهو كان يتستر بإيمانه الظاهري، وبحسن ذكره بين الناس، ولكن الله عز وجل
يرفع هذا المانع عن طريق عباده، ليكشف لهم حقيقة هذا الإنسان.. ومن هنا
نعتقد بأن هذا المكر الإلهي والخديعة ليس مما يذم عليه. وعليه، فلنطلب
من الله عز وجل أن يبقي علينا هذا الستر، الذي طالماحاولنا هتكه، فإنه خير
الساترين، ولو شاء لفضحنا في الدنيا قبل الآخرة، ولكنه بمنه وكرمه أبقاه علينا
حبا لعبده العاصي.. نعم، العبد العاصي محبوب عند الله تعالى، ما دام في طريق
التوبة والإقلاع عن المعصية.


اللهم ثبتنا على الهدى والتقوى!
اللهم لا تمكر بنا في حيلتك، فإنكـ أرحم الراحمين!




توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 26-07-2013, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي

|{ النور الإلهي ...



- "من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك، ومن أين لي النجاة ولا تستطاع إلا بك، لا الذي
أحسن استغنى عن عونك ورحمتك، ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك" أي
يا رب أنا مديون لك في استقامتي، وفي بقائي على خط الشريعة، والثبات على الطريق المستقيم، لأنك
انت هيأتني وهيأت الأسباب التي جعلتني أقف على رجلاي في هذا الطريق، فلولا دلالة الأنبياء، ولولا
نور الفطرة، ولولا الكتاب الإلهي المنزل؛ لما كنت على طريق الاستقامة والنجاة..

لقد كان بإمكان رب العالمين أن أن يستغني بحديث الأنبياء وبوحيهم، وبما أنزل من الكتب السماوية،
وبنور الفطرة، ولكن الله أنزل علينا كتابًا، المعنى واللفظ منه، تحننًا وتفضلاً على عباده..

أضف إلى ذلك أنه من موجبات الثبات على طريق الطاعة، هو ما تشير إليه الىية الكريمة:
{ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان}، إذ أن تحبيب
الإيمان في الصدور والقلوب من النعم الإلهية، التي هي نعم العون على مسير الطاعة والعبادة، ومع
الأسف فالكثيرون لا يعلمون قدر هذه النعمة..

- إن العبد إذى رأى بواطن الأمور سواء الإيجابية أوالسلبية -، أي إذا رأى ملكوت الحرام، وملكوت
الطاعة؛ فإنه سيتحرك بشكل رتيب وتلقائي، من دون حث كثير في هذا المجال، لأنه يرى النور
الإلهي متمثلا في الطاعة، ويرى الظلمة والضيق متمثلا في البعد عن طريق الله تعالى.

- ثم إن إمامنا يناجي ربه بلفظ الربوبية، حيث يقول: "يا ربِ، يا ربِ، يا ربِ" ويستمر في ذلك حتى
ينقطع النفس.. وفي ذلك إشارة – والله العالم – إلى أن المؤمن وكأنه يختم حياته، ويكون انقطاع نفسه،
بذكر ربه جل وعلا.. فطوبى لمن ختم حياته بالشهادة بوحدانية الله، والشهادة لنبيه المصطفى (ص)..

فالإنسان الذي تصعد روحه إلى الله عز وجل، وهو يتمتم بلفظ الألوهية، أو بلفظ الربوبية، فقد
ختم حياته بأفضل ما يمكن. إن الذين كانوا في أسحارهم يتمتعون بترديد لفظ [يا رب أو يا الله ]؛
فإنهم مرشحون لأن يختموا حياتهم بهذا اللفظ المباركـ.

- "بك عرفتك وأنت دللتني عليك، ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت.." هنا الإمام (ع) يشير إلى
مضمون هذا الحديث القدسي: "كنت كنزًا مخفيًا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف".. فإذن
إن رب العالمين هو الذي أراد أن يتعرف علينا، من خلال ما جعل في في نفوسنا من حب الوصول إليه تعالى.

وكلما اشتد نور الفطرة في وجود الإنسان، فإنه لا يسكن حتى يصل إلى معين اللقاء الإلهي، إلى
معين الرضوان الإلهي.. ومن أفضل مصاديق الدعاء: أن يطلب الإنسان من ربه أن يعرف نفسه،
كما نقرأ في تعقيبات صلواتنا في بعض الأيام: "اللهم عرفني نفسك"..!

إن غاية المنى في هذا الوجود، أن يعرف الإنسان ربه كما هو أهله، لأنه هناك فرق بين المعرفة
الإجمالية، وبين الطاعة مع المعرفة الوجدانية..


رزقنا الله هذه المعرفة بمنه وكرمه، إنه سميع مجيب!

توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 26-07-2013, 08:13 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
نورالغرور
طالب نشيط


الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 45475
تاريخ التسجيل : 30-05-2012
المشاركـــــــات : 203 [+]
الـــــــــــتخصص :
الـــــــــــمدرسة :

 اخر مواضيع العضو

نورالغرور غير متواجد حالياً

افتراضي

في ميزان حسناتك انشاء الله ...
بصراحة معلومات لوكل واحد يتمعن فيها يلاقي اجابات واجد عن الدين الاسلامي ونعمته ...الحمد لله ...
  رد مع اقتباس
قديم 26-07-2013, 11:26 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
اسيرة اغتيال
مميز بالفصل الأول 2016-2017

الصورة الرمزية اسيرة اغتيال

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 22501
تاريخ التسجيل : 15-03-2011
المشاركـــــــات : 2,955 [+]
الـــــــــــتخصص :
الـــــــــــجـامعة : غير معروف

 اخر مواضيع العضو

اسيرة اغتيال غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا على الموضوووع
توقيع » اسيرة اغتيال
  رد مع اقتباس
قديم 27-07-2013, 12:29 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
حوراء البحررين
طالب مشارك

الصورة الرمزية حوراء البحررين

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 69140
تاريخ التسجيل : 18-07-2013
المشاركـــــــات : 120 [+]
الـــــــــــتخصص : توجيهي - ادبي
الـــــــــــمدرسة :

 اخر مواضيع العضو

حوراء البحررين غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع جداا جميل
توقيع » حوراء البحررين
  رد مع اقتباس
قديم 27-07-2013, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالغرور مشاهدة المشاركة
في ميزان حسناتك انشاء الله ...
بصراحة معلومات لوكل واحد يتمعن فيها يلاقي اجابات واجد عن الدين الاسلامي ونعمته ...الحمد لله ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرة اغتيال مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوووع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء البحررين مشاهدة المشاركة
موضوع جداا جميل
- نورتم الموضوع إخوتي -
وفقتم لكل خير :)!
توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 27-07-2013, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي



|{ العلاقة بين استجابة ادعاء وتلبية الدعوة الإلهية ...




- "الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني، وإن كنت بطيئًا حين يدعوني".. وفي هذا إشارة إلى حقيقة مرة في حياتنا،
وهي أن الإنسان عندما ينادي ربه في الأزمات وفي الشدائد، يتوقع من الله عز وجل سرعة الإجابة وحسن الإجابة،
ولو وجد بطؤ لأخذ يعتب على رب العالمين، وكأنه يملي عليه تكليفًا.. في حين أن الله تعالى هو الأدرى بمصلحة
عبده..


ومن المعلوم أن الأدعية التي تصل إلى السماء، إما أن تستجاب معجلة، أو مؤجلة، أو معوضة في
عرصات القيامة: وفي مضمون بعض الروايات ان العبد يوم القيامة عندما يرى التعويض الإلهي
بالنسبة إلى ما لم يستجب له، يتمنى لو لم تستجب له دعوة واحدة في الحياة الدنيا!..


وإن من مصاديق دعوة الرب إلى عبده: في وقت الأذان، حيث ينادي: "حي على الصلاة!.. حي على الفلاح!.. حي
على خير العمل!.." فالذي لا يلبي دعوة الرب جل وعلا حين يدعوه للصلاة بين يديه، فلا يتوقع سرعة
الاستجابة منه عندما يناديه في الشدائد..


- "والحمد لله الذي أسأله فيعطيني، وإن كنت بخيلاً حين يستقرضني".. إن الله عز وجل هو صاحب المال،
بل كل ملك في الوجود راجع إليه تعالى، وإنما جعلنا مستَخلَفين على المال، إلا أنّا نلاحظ أنه تعالى حينما يدعو
عباده للإنفاق، يستخدم لفظ الاستقراض، إذ يقول تعالى : {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له
أضعافًا كثيرة}.. وكأننا نحن أصحاب المال، وهو تعالى أجنبي عنه!.. وفي هذا غاية التلطف والتحبب منه
جل وعلا.


- "والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسرِّي" إن الحديث مع رب العالمين لا يحتاج
إلى سفر، أو بذل مال، أو حتى الذهاب إلى مكان خاص للعابدة، فمتى ما أراد العبد أن يكلم ربه، فإن ما عليه إلا
أن يتطهر ويقف في محرابه ليكبر، وإذا به بهذه التكبيرة يعرج إلى الملكوت الاعلى – الصلاة معراج المؤمن -، وإذا
به يعرج إلى الله عز وجل في الركعة الثانية ويمد يديه قانتًا داعيًا..


- "بغير شفيع فيقضي لي حاجتي" وهنا يشير الإمام (ع) إلى أن المؤمن بإمكانه أن يسأل ربه تعالى من دون شفيع..
ولكن ماذا عن الأمر الإلهي في توسيط عظماء الخلق كالنبي وآله (ع)، حيث يقول تعالى: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم
جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا} ، و {وابتغوا إليه الوسيلة}؟! وكيف
نجمع بين هذه المعاني وبين كلمة بغير شفيع؟!


الجواب: إن النبي وآله (ع)، هم وجهاء عند الله عز وجل، فلا ترد لهم دعوة عنده تعالى، فهم يسألون ويعطون
في الحال.. غير أن قضاء الحاجة استقلالاً ونفسيًا، هو أمر محصور لله عز وجل.. ومن هنا نفهم انتفاء شبهة الشرك،
عندما يُوسط من أمَرَنا الله عز وجل بجعلهم سببًا للنجاة بيننا وبينه.




اللهم اقضِ حوائجنا للدين والدنيا والآخرة!
وثبتنا على طريق الهدى والاستقامة!





توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 29-07-2013, 12:38 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي

|[ مفهوم الاحتياج إلى الغير...


- "الحمد لله الذي لا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي، والحمد لله الذي أرجوه ولا أرجو
غيره، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي، والحمد لله الذي وكلني إليه فأكرمني، ولم يكلني إلى الناس فيهينوني.."

وفي هذا إشارة إلى حقيقة حياتية: وهي قضية الاحتياج إلى الغير.. فمن المعروف بأن الإنسان مدني بالطبع،
إذ لا يمكنه أن يستغني عن الآخرين، حيث المصالح المتشابكة الملزمة لاحتياج الناس بعضهم بعضًا.. وقد
أشار الإمام (ع) إلى هذه القضية حينما كان بحضرته رجل يدعو، ويقول: اللهم أغنني عن خلقك.. فقال

(ع): "ليس هكذا، إنما الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك" .. فإذن الحاجة إلى الغير

والاستعانة بهم هي سنة الحياة، فنحن ولدنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، ومن أول يوم من أيام الولادة
إلى آخر يوم من أيام الوفاة، ونحن نحتاج إلى مدد الغيب، إلى مدد الأم ومدد الأب وغيرهم إلى أن نموت..


غير أن الطرح الإسلامي لهذا المفهوم ليس هو الاستغناء المطلق عن الغير، فإن هذه نظرية لا يمكن العمل
بها في حياتنا أبدًا.. وإن المطلوب هو عدم الركون إلى عالم الأسباب الظاهرية، والغفلة عن المسبب والعلة
الحقيقية في هذا الوجود..

ومن هنا فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم بأنه هو الزراع، لأن بركات هذا الوجود: الأرض الخصبة،
والأنهار الجارية، والسحب الماطرة.. فكل ذلك من فضل الله عز وجل، بينما العبد دوره فقط أن يلفق بين
موارد الطبيعة..

فعليه؛ نحن عندما نذهب إلى عالم الأسباب - ومن منا لا يستعين بأحد في قضاء حوائجه -، علينا أن ننظر
إلى هذه النظرة الطولية في عالم الأسباب.. فالعلاقة علاقة طولية لا علاقة لا علاقة عرضية، وليس هناك
رب يقضي الحاجة وإنسان يقضي الحاجة، بل هناك رب هيأ لنا الأسباب لقضاء حوائجنا وتيسير مهامنا..

ومن هنا نقرا في الدعاء الشريف: [ يا سبب من لا سبب له، ويا سبب كل ذي سبب، ويا مسبب الأسباب
من غير سبب..] فالذي يركن إلى الناس على أنهم هم الذين يقضون الحوائج، ويعلق فؤاده بمخلوق من
المخلوقين، فإنه يبتلى بالحرمان والخذلان والانكسار من حيث لا يحتسب، حتى يُثبت له رب العالمين بأن
أزمة الأمور طر بيده والكل مستمدة من مدده.. إلى ذلك، إذ يقول تعالى: "لأقطعن أمل كل مؤمل غيري"

- "الحمد لله الذي تحبب إلي وهو غني عني.." إن الرأفة الإلهية لعباده لا يمكن أن تتصورها العقول، وما نراه
من حنان الأمهات الرواحم ليس إلا شعبة من فيض حنانه جل وعلا، فهو الذي أجرى اللبن في صدور
الأمهات وهو الذي جعل غريزة الأمومة في قلوبهن. ولا شك في أن الجاعل للشيء بيده خزائنه أيضًا..

إن رب العالمين هو الذي يتحبب إلى عباده بما لا نتصور كنهه، وإن الله عز وجل لأشد فرحًا بتوبة عبده،
ممن ضل راحلته في ليلة ظلماء ثم وجدها،. قال الباقر (ع): "ألا إن الله افرح بتوبة عبده حين يتوب من
رجل ضلت راحلته في أرض قفر وعليها طعامه وشرابه، فبينما هو كذلك لا يدري ما يصنع ولا أين يتوجه
حتى وضع رأسه لينام، فأتاه آت فقال له: فقال: نعم، فقال: هو ذه فاقبضها، فقال الباقر (ع): والله أفرح

بتوبة عبده حين يتوب من ذلك الرجل حين وجد راحلته"


والسر في ذلك واضح جلي.. لأن العلاقة علاقة الخالقية والمخلوقية، فكل موجد يحب ما أوجده، ولو كان
صنعًا لا خلقًا وإيجادًا من العدم، فالذي يصنع الفخار، والذي ينبت الزرع، فرغم أن الأمر ليس مخلوقًا له،
ولكننا نلاحظ أنه يتشبث به..

إن رب العالمين هو العلة، هو الموجد، وهو اقرب إلينا من حبل الوريد.. ومن هنا يكون وجه الغرابة
والعجب في أن الإنسان كيف يواجه هذا التحبب بالتبغض!..


اللهم لا تؤاخذنا بسيئات أعمالنا!
اللهم لا تعاملنا بشرور أنفسنا، إنك أنت أرحم الراحمين!..

توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -


التعديل الأخير تم بواسطة Sayda2 ; 29-07-2013 الساعة 12:44 AM
  رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 07:59 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
*سّرَآب !
مميز بالفصل الأول 2016-2017

الصورة الرمزية *سّرَآب !

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 58177
تاريخ التسجيل : 09-01-2013
المشاركـــــــات : 4,065 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : -

 اخر مواضيع العضو

*سّرَآب ! غير متواجد حالياً

افتراضي







بوركتِ أخيّة
فِ ميزآن حسنآتش
توقيع » *سّرَآب !


تمسّك بالدعاء كأنك لم تعرف علاجاً غيره .
  رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 02:05 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
طموحة
،،

الصورة الرمزية طموحة

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 2362
تاريخ التسجيل : 30-05-2009
المشاركـــــــات : 5,067 [+]
الـــــــــــتخصص : معلم
الـــــــــــجـامعة :

 اخر مواضيع العضو

طموحة غير متواجد حالياً

افتراضي

من أقرب الأدعية إلى قلبي هذا الدعاء
بوركتِ أخية، من المتابعين
توقيع » طموحة
...
.
  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 01:52 AM   رقم المشاركة : ( 12 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سّرَآب ! مشاهدة المشاركة

بوركتِ أخيّة

فِ ميزآن حسنآتش
تسلمين أختي
سرّني مروركـ، جدًا =]!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموحة مشاهدة المشاركة
من أقرب الأدعية إلى قلبي هذا الدعاء
بوركتِ أخية، من المتابعين
هذا الدعاء أكثر من رائع
بالنسبة لي فهو يمثل [ أسطورة دعائية ]

جميل جدًا هو مروركِـ؛
دمتِ بخير :))!
توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 01:53 AM   رقم المشاركة : ( 13 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي


|[ الفضل الإلهي ..


- "اللهم أنت القائل وقولك حق ووعدك صدق، واسألوا الله من فضله، إن الله كان بكم رحيما.."
نلاحظ أن الإمام (ع) يستعين بآية من القرآن الكريم، لتكون منطلقًا للحديث والمناجاة مع رب العالمين،
وهي قوله تعالى: { واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليمًا } .. وكان الله عز وجل في هذه
الآية الكريمة يستحث عباده لأن يسألوه من فضله، وفي هذا قمة اللطف الإلهي، فضلا عن تعامله
معهم بفضله لا بعدله، لأنه قطعًا ليس هناك ما يستحق الإجابة، أو ما يعبأ به من أعمال العباد..


ومن دلائل فضل الله تعالى على عباده، أن جعل لهم حالة البقاء الأبدي والخلود السرمدي في الجنة..
فقد يسلم كافر لسويعات ثم يموت، وإذا به يعيش الخلود في الجنة.. إن الله عز وجل كان بإمكانه ان يجعل
فترة التنعم في الجنة مقياسة لسنوات الطاعة في الدنيا، ثم يحيلهم إلى عدم.. ويُروى أن المؤمن عندما
يدخل الجنة، يأتيه كتاب من الله عز وجل: [ من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت ].


فإذن، من الضروري أن نعلم بان الله تعالى له فضل واسع، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأن علينا
أن نحسن الظن بالله عز وجل، وأن نكون واثقين بالإجابة عند السؤال..
ورد عن الإمام الصادق (ع): " إذا دعوت فظن حاجتك بالباب "

- "وليس من صفاتك يا سيدي، أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية، وأنت المنّان بالعطيات على أهل مملكتك،
والعائد عليهم بتحنّن رأفتك.. " من المسلّم به عرفًا أن الكريم من كرماء الدنيا إذا تعذّر ورد السائل،
فإنه لا يتقبل منه هذا التصرف، بل قد يعتبر ذلك عدولا عن منطق الكرم والتفضل.. إن رب العالمين
عندما يقول: { واسألوا الله من فضله.. }، فإن له فضله وعطاؤه الواسع، فخزائنه بين الكاف والنون،
ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وما قيمة حوائجنا بين يديه تعالى!..

وعليه، يحسن لمن يريد أن يسأل ربه، أن يوسع في طلب الحاجات له ولغيره، فإنه لن ينقص من ملك
الكريم شيء، فلندعوه كما ندعو في شهر رجب بهذا الدعاء الجامع، إذ نقول: [ أعطني بمسألتي إياك
جميع خير الدنيا وجميع خير الىخرة، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة ]..


اللهم عاملنا بفضلك؛
ولا تعاملنا بعدلك، إنك على كل شيء قدير!

توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي




|[ التفكر في الإحسان الإلهي ...



- "إلهي ربيتني في نعمك وإحسانك صغيرًا، ونوهت باسمي كبيرًا، فيا من رباني في الدنيا بإحسانه وتفضله
ونعمه، وأشار لي في الآخرة إلى عفوه وكرمه.. " إن العبد بعد أن يبلغ ويشق طريقه في الحياة، ويحوز
على بعض المكاسب الدنيوية، وتفتح له مكانة مرموقة بين الخلق، فإنه ينسى أيام صغره وما قبلها،
حيث كان جنينصا في بطن أمه، وينسى أصله حيث كان نطفة قذرة.. ومن هنا الإمام (ع) في ظل فقرات
هذه المناجاة البليغة، يريد أن يذكرنا بما كنا عليه سابقًا.. فمن الذي كان معنا في ظلمات الأرحام؟
ومن الذي حول هذه النطفة - التي تشبه نطف بعض الحيوانات – إلى خلية ملقحة مع بويضة المرأة؟
وإذا بها تتكاثر وتتكاثر، لتشكل خلايا متعددة، تأخذ كل منها زاوية من الزوايا!.. من الذي ساق هذه
الخلية المتشابهة مع باقي الخلايا، لأن تكون عينًا، أو تكون أذنًا، أو تكون مخًا؟! من هذا المهندس الذي
وزع الأدوار البليغة بين هذه العناصر المتشابهة؟


فإذن، لماذا الإنسان ينسى كل هذا التاريخ؟! ولماذا ينسى تلك اليد المصورة البديعة؟! .. ومن المعلوم
أن رب العالمين في كتابه عندما ينتهي من خلقة بني آدم يصف نفسه بأحسن الخالقين، إذ يقول تعالى:
{ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* قم جعلناه نطفة في قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة
فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله
احسن الخالقين }..


ثم إن هذا الرب الذي أجرى اللبن السائغ من خلال مجاري الدماء في صدر الأم، أليس من الأولى أن يُطلب
في الشدائد والمحن؟.. إن الذي أخرجنا من الظلمات إلى عالم النور، أليس هو أولى من غيره في أن يأخذ
بيد العبد إلى شاطئ السلام وشاطئ الأمان؟..

وهكذا، فإنه من المناسب بين فترة وأخرى أن نستعيد هذا الشريط، ونتفكر في بديع صنع الخالق
وإحسانه تبارك وتعالى، ولو أمكن النظر إلى بعض التسجيلات العلمية في هذا المجال، إذ أنه من أرقى صور
الإعجاز في عالم الطبيعة والتكوين مما يتعلق بالخلقة الإنسانية.

- "معرفتي يا مولاي دليلي عليك، وحبي لك شفيعي إليك، وأنا واثق من دليلي بدلالتك، وساكن من شفيعي
إلى شفاعتك.. " أي يا رب أنا الذي وثقت بلطفك وكرمك وقدرتك في عالم الأجنة، فلماذا لا تأخذ بيدي وأنا
قد دخلت ساحة الحياة بكل ما فيها من تعقيد؟.. فكما أنك جمّلت هذا الجنين القبيح، لماذا لا تجمّل هذه
الروح؟.. ندخل يا رب في امري!.. استأصل ما فِيَّ من النوازع الخبيثة!.. يا رب، أمرك بين الكاف والنون،
اجعل من هذه الروح تلك الروح الجميلة التي تلقاك وهي متصفة بالسلامة وليس فيها سواك!..




اللهم اجعلنا من الذين يتصلون بك في الدنيا والآخرة بقلب سليم،

إنك سميع مجيب، وما ذلك عليك بعزيز!..







توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 04-08-2013, 11:47 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
أَنِين حَوَاء
طالب مشارك

الصورة الرمزية أَنِين حَوَاء

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 30087
تاريخ التسجيل : 17-10-2011
المشاركـــــــات : 74 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : XJTU ❃

 اخر مواضيع العضو

أَنِين حَوَاء غير متواجد حالياً

افتراضي

أحسَنتِ أُخَيَة
مَوضُوع جَمِيل
فِي مِيزان أعمَالِكِ

- مِن المُتَابعِين -
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® © 2024
الساعة الآن 07:26 PM.
ملاحظة: جميع المشاركات والتعليقات في الملتقى لا تمثل رأي الإدارة، وإنما تمثل رأي كاتبها.