التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-09-2015, 03:02 AM | رقم المشاركة : ( 1 ) | |
طالب مشارك
|
الصبر الجميل ~
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة { الصبر الجميل} -كان صاحب القلب الكبير ، والإحساس المرهف ، والعين التي لا تهدأ إلا عند رخاء واسترخاء عيون اخوته الساهرة ، والنفس الصابرة المحتسبة الموكِلة أمرِها لله تعالى مع إصرار وتحدٍ لظروف هذه الحياة المريرة في وجه شاب لم يتعدى عمر الزهور والبراعم المتفتحة،شاب بانت خصلات الشيب في عتمة شعره ، وصارت جلية ملامح الرجولة الغضة في قسمات وجهه الفتي ، هكذا كبر أحمد بسرعة لا مثيل لها ، ذلك الطفل البريئ الذي كان يمتطي ظهر ابيه فرحاً ليقول له بكل براءة :( أنا الأب أنا أطول منك)، ولم يكن يدري أن هذا الكلام الذي كان مجرد دعابة طفولية سيكون له بالغ الأثر في حياته ، فقد كان الأب يربت على كتفيه الناعمين مؤيداً كلام ابنه قائلاً: حقاً أنت الأب ياولدي. -عاش أحمد شاباً يحمل على عاتقيه عبء عائلته بعد ان توفى والدة وصار عليه أن يعيل خمسة من اخوته ، إضافة إلى امه التي أوهنها فقد أبي أحمد ، ظل أحمد يعيل أسرته لسنوات عديدة حاملاً همومه وهموم أسرته ، يخرج بروح خائفة متوجلة ، ويعود حاملاً قلباً نابضاً في يد ، واليد الأخرى تحمل كل مالذ وطاب تتطلع إليها أفئدة الصغار القابعين في ذلك البيت الواسع القديم.يدرس ذلك الشاب الطموح في أوائل صفوف الثانوية صباحاً ، ويعمل كبائع في أـحد دكاين قريته مساءً ، برفقة رجل عطوف أشفق عليه وعلى حاله ، صار يخرج من البيت صباحاً بعد قبلةٍ يطبعها على جبين أمه ، تسبق خطواته دعوات أمه الراضية عليه الداعية له بالتوفيق و الهداية ، ويدرس بجد ونشاط ، تاركاً ما يسمى بالمستحيل وراء ظهره واضعاً أمامه هدفاً كبيراً ، هدف ارضاء امه وتيسيير حياتها وحياة أخوته ، فعاش سنيِ شبابه بطريقة مختلة عن غيره من الشباب ، فقد كان راضياً قانعاً شاغلاً نفسه و أيامه بما يرسم ملامح الرضى على وجه امه وعلامات البسمة والسعادة على وجه اخوته .ومضت السنون واحدةً تلوى الاخرى إلى أن صار يافعاً و أستطاع إكمال دراسته الجامعية و حصل على سلاح العلم الذي طالما سعى من أجله تتبعه حبات العرق التي تنساب خجلاً وهي تنصب من ذاك الجبين الذي بدت فيه تجاعيد ناعمة .صار يخرج كل يوم بعد صلاة الفجر شاقاً طريقه باحثاً عن عمل مناسبٍ لسلاحه الذي ظل يكابد ألم الحياة ليجعله اقوى مايمكن إلى أن فتحت له الحياة أبوبها الذهبية و أشرعتها البيضاء وروحها الدافئة منطلقاً بعناية الرحمن تلفها هالة من دعوات صادقة من قلب حنون ، فبفضل هذا وذاك صار يشغل مكاناً مرموقاً في أحدى أكبر الشركات وصار يرقى في عمله خطوة تتبعها خطوات ، وأستطاع من خلال ذلك أن يحسن أوضاعة و أوضاع عائلته فقد وفقه الله جزاءً لصبره وعناءه ، والأكثر من ذلك بره بوالدته و إحسانه إليها وإلى صغارها ، فقد كان كلما اضناه التعب ردد في نفسه قول الله تعالى: ( وبالوالدين إحسانا) ، وكلما أثق العناء ظهره تذكر قولة : (فصبر جميل بالله المستعان). -فكما كان يضع كلام الله نصب عينيه ورعاية والدته و إخوته غاية تدفعه لشق طريق الحياة و فتح أبواب الأمل المشرق ، فإن الله لم يضع أجره ، فنال الخير الكثير و الحياة الهانئة المرفهة المليئة بالخير و البركات . بقلمي Dr.altaweel |
|
24-09-2015, 08:22 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
سًـبّحانك يا اللهِہ
|
جميل سلمت أناملك
|
||
24-09-2015, 11:34 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
.Never doubt who you are
|
-فكما كان يضع كلام الله نصب عينيه ورعاية والدته و إخوته غاية تدفعه لشق طريق الحياة و فتح أبواب الأمل المشرق ، فإن الله لم يضع أجره ، فنال الخير الكثير و الحياة الهانئة المرفهة المليئة بالخير و البركات .
مِنْ أجّمَلْ مَ قَرِأتْ ، حَفِظَكْ آللهْ ~ |
||
25-09-2015, 12:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
طالب مشارك
|
الأخوة الأعزاء
شاكر لكم هذا المرور النير |
|
25-09-2015, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |
طالب مشارك
|
رووووعه أستمري .. <3
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|