التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

  

 


العودة   الملتقى الطلابي > ~~ الملتقى الإداري ~~ > المنتديات المؤقتة > رمضان واحة الرحمن

رمضان واحة الرحمن كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك 1434 هـ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2013, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَنِين حَوَاء مشاهدة المشاركة
أحسَنتِ أُخَيَة
مَوضُوع جَمِيل
فِي مِيزان أعمَالِكِ

- مِن المُتَابعِين -
الأجمل هو مروركـ
دمت بخير
توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 06-08-2013, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي


|[ التكامل في الجوارح والجوانح ...



من المناسب أن نذكر في هذه الحلقة المباركة أنه لا يمكن اعتماد كلام الأئمة (ع) في الدعاء بدلالته
المطابقية، فإن ذلك قطعًا مخالف لعصمتهم (ع).. ومن التوجيها التي ينبغي أن نعتقد بها حول دعاء
الأئمة واستغفارهم البليغ: أنه يعتبر كاشف عن حالة تذليلية، ولا غرابة في ذلك، لأنهم القمة في المعرفة
والاتصال الإلهي.. ثم كونه تعبير عن لسان الأمة؛ إذ أنهم يمثلون قادة الهدى والنور على مر الأيام
والعصور..



- "أدعوك يا سيدي بلسان قد أخرسه ذنبه، رب أناجيك بقلب قد أوبقه جرمه.. " الإمام (ع) بحركة
تذليلية بليغة يقول: يا رب أنا أناجيك بأعضاء ملوثة بالمعاصي، بلسان قد أخرسه ذنبه.. إن الإمام
يشير إلى حقيقة مؤسفة، وهي أنه بحركات معينة بهذا اللسان، قد يجر العبد إلى الدواهي الكبرى، من الغيبة
والهتان والنميمة وغيره.. فبهذا اللسان كم أوجدنا الفساد في المجتمع!.. كم دمرنا البيوت!.. كم اغتلنا
الشخصيات!..




وبقلب قد أوبقه جرمه.. إن الجرم تارة يصدر من الاعضاء الخارجية: من العين، والأذن، والفم.. ولكن لا
ينبغي أن ننسى ان هناك مصدرًا ىخر من مصادر المعصية، ألا وهو القلب.. حيث أن بعض الأمور التي تجول
في قلب العبد، تسجل عليه المؤاخذة والطيئة.. فسوء الظن في العباد الصالحين، والأوهام والخواطر،
والاعتقادات الخبيثة، والحركات الحسدية التي تجول في أعماق النفس..، كل ذلك مؤثر في سلوكيات
الإنسان، وإن كان بعض العللماء لا يرون إثمًا فيما لا يتجاوز أثره خارجًا، إلا الدخان الذي لا يحرق
المنزل يسود الجدران!



إن المعاصي الجوارحية هي إنعكاس للمعاصي الجوانحية، فالقلب الذي يشتغل بسوء الظن أو الحسد
مثلا، فإنه لا أن تظهر آثار هذه الحالة يومصا من الأيام.. ومن هنا فغن العلماء يشبهون البواطن بالحوض
الهادئ الذي فيه كدر مترسب، وبمجرد حركة بسيطة فإنه يطفو ويظهر على السطح..



فإذن، من الضروري للإنسان أن يعيش حالة التأمل الباطني، ليحاول أن يزيل هذا الكدر في النفس،
من خلال مراقبة الخلجات.. فإذا كان المؤمن العادي يراقب وارحه، فيحسن للمؤمن الذي وصل إلى الدرجات
التكاملية، أن يراقب سيره الباطني.. وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك، بذكر هتين الخطيئتين في قوله تعالى:
{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}، حيث جمع بين المعصية في عالم الجوارح، وفي عالم الجوانح،
وإن كان ما هو خاف في الصدور، لا انعكاس له في في الخارج، إلا أن الله عز وجل لا يريد من عبده ان يعيش
هذه الحالة الباطنية السيئة؛ لأنه تعالى إذا احب عبدًا، يحب أن يرى آثار الطاعة على جوارحه وجوانحه..


ومن هنا ورد عن أئمة الهدى (ع) ما مضمونه: أن الله عز وجل قد يحب عبدًا ويبغض عمله، وقد يبغض
عبدًا ويحب عمله
.. وهذا ما يعرف عند الأخلاقيين بالحسن الفعلي والحسن الفاعلي.. وعليه، فلا بد ان نحاول
أن نصل إلى مرحلة يرى يرى ربنا فينا حسنًا فعيًا وحسنًا فاعلًا، فباكتمال الحسنيين، نصل إلى أعلى درجات
القرب والتكامل من رب العالمين..



رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه، وما ذلك على الله بعزيز!..
توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
قديم 06-08-2013, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Sayda2
طالب متفوق

الصورة الرمزية Sayda2

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 38006
تاريخ التسجيل : 19-01-2012
المشاركـــــــات : 631 [+]
الـــــــــــتخصص : طالب جامعي
الـــــــــــجـامعة : UOB

 اخر مواضيع العضو

Sayda2 غير متواجد حالياً

افتراضي






|[ مفهوم الهروب إلى الله ...


- "وأنا يا سيدي عائد بفضلك، هارب منك إليك.." إن مفهوم الهروب مستجمع لاركان ثلاثة: فالأول:
ما يُهرب منه، والثاني: ما يُهرب إليه، أما الثالث: فهو سبب الهروب.. فالإنسان عندما يهرب إنما هو يهرب
من شيء، ويلوذ بشيء، وهو في هذه الحالة من الهروب من جهة إلى جهة، يعيش حالة الخوف والوجل
لسبب ما.. كالإنسان الهارب من حيوان مفترس، من الطبيعي أن تراه يلوذ بجهة مأمونة، والذي دفعه إلى
ذلك هو الحالة التي استشعرها في نفسه، من خوف الضرر من هذا الحيوان، والتي جعلته يسارع في
الفرار..


فإذن، إن طبيعة الهرب يلازمها الحركة والالتجاء. فالذي يهرب إلى الله تعالى، لا بد وأنه يخاف من شيء،
والخوف هنا إنما هو من غضب الله تعالى.. ورب العالمين نحن لا نخاف من ذاته، وإنما نخاف من عذابه
ونقمته، ذلك العذاب الذي يترتب على فعل العبد نفسه..


ولهذا فإن القرآن الكريم يجعل الخوف من مقام الرب، هو السبب المحرك لتهذيب النفس، في قوله تعالى:
{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى..}، فمقام الرب، هو ذلك الشيء الضي يخاف منه هيبة ووجلا..


والإنسان إذا كان صادقًا في الخوف من غضب الله تعالى، فلا بد ان يتحرك، ولا بد ان يرحل ويمشي ويسير،
ولكن إلى من يلتجئ؟ وبمن يلوذ؟ لا شك في ان الجواب: أن العبد لا ملجأ له من الله تعالى إلا إليه، فهو
القائل تعالى: {ففروا إلى الله}.. فهو يفر منه، إليه.. يفر منه بوصف المنتقمية والغضب؛ ويهرب إليه بوصف
الرحمانية والرحيمية.. فإذن، الإنسان الذي يعيش هذه الحقيقة من الخوف، فهو ي حركة دائبة إلى
الله تعالى.


ومن هنا يأتي معنى الإستعاذة الحقيقية.. وعلماء الأخلاق يشبهون الذي الذي يكتفي بمجرد الإستعادة
لفظًا: بإنسان في صحراء، وفي هذه الصحراء حيوان مفترس، وأمامه حصن حصين ينجيه من هذه المخاطر،
ولكنه يكتفي بالإستعاذة من صاحب هذا الحصن، وهو قابع في مكانه!! فهذا الإنسان بلا شك لم يقم بحركة
واقعية، فسيكون مصيره الافتراس.. فإذن، الذي يستعيذ بالله من شر الشيطان، ومن شر نفسه، ولا
يقوم بحركة واقعي في الالتجاء إلى الله عز وجل، فإنه يعد واقعًا مستهزئًا بنفسه..


- "وما انا يا رب وما خطري.." ثم إن الإمام (ع) يعبر بهذه العبارة المختصرة والتي تحمل زخمًا عاطفيًا كبيرًا،
حيث يقول (ع): يا رب، أنا ما وزني عندك حتى أكون من الذين تصب عليهم الغضب والانتقام؟!..
ومن المعلوم أن الإنسان - عادة - عندما يعاتب أحدًا، فإنما يعاقبه لأن له وزنه وقيمته.. في حين نرى في بعض
الأوقات تجاوز الكريم عن هفوات الصبي وإن قذفه بكلام بذيء؛ لأن الصبي لا وزن له عند الكريم فلهذا
هو لا يعبأ بكلامه..



وحقيقة ان الإنسان إذا عاش هذه العبارة بتذلل، واستشعر حقارة ذاته، الذي هو نقطة ضائعة في هذا
الوجود المترامي الأطراف من الذرة إلى المجرة، فإن هذه الإحساس بهذه الحقارة من موجبات نزول الرحمة
الإلهية الغامرة، ولكن بشرط الصدق والجدية في الفكر والمشاعر..




رزقنا الله تعالى وإياكم ذلك بمنه وكرمه!..




توقيع » Sayda2
-
اعمَل لـ دنيَاكـ كأنّكَـ تعِيشُ أبدًا!
واعمَل لـ آخِرَتِكـ كأنّكَـ تمُوت غدًا!

- أمِير البلغآء "ع" -

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® © 2024
الساعة الآن 08:59 PM.
ملاحظة: جميع المشاركات والتعليقات في الملتقى لا تمثل رأي الإدارة، وإنما تمثل رأي كاتبها.