التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

  

 


العودة   الملتقى الطلابي > ~~ ملتقى الأعضاء ~~ > النادي الأدبي

النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-04-2018, 08:45 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
ستايش
أمنيتي جنه

الصورة الرمزية ستايش

الملف الشخصي

رقــم العضويـــة : 45804
تاريخ التسجيل : 31-05-2012
المشاركـــــــات : 5,835 [+]
الـــــــــــتخصص : خريج جامعي
الـــــــــــجـامعة : جامعة الزهراء

 اخر مواضيع العضو

ستايش غير متواجد حالياً

افتراضي

يحكى أن أحد اللصوص تسلل إلى داخل بيت في طرف قرية،
وأخذ يجمع اشياء من أمتعة ذلك البيت،
وهو يتحرك في داخله بحذر وهدوء في ضوء باهت
يتسلل من ثقوب جدرانه القصبية.
ولم يكن في البيت تلك الساعة من الليل
غير امرأة صاحب البيت الذي كان مسافراً سفراً بعيداً عن قريته،
فتنبهت لوجود اللص،
بعد أن أيقظها بكاء طفلها الذي يريد الرضاعة، وحارت فيما تفعل.. فهل تصيح؟ هل تكلمه وتتوسل إليه أن يترك أشياءهم ويخرج؟*
لكنها خافت أن تقول هذا،
فربما كان اللص مسلحاً، أو كان بلا ذمة ولا ضمير وآذاها أو آذى طفلها.
أما اللص فكان مستمراً في جمع ما ينتقي من أشياء البيت،
ثم رأته يحاول جمع أطراف العباءة وشدها،*
وبذل جهداً كبيراً حتى تمكن من شد أطرافها بعضها مع بعضها الآخر،
غير أنه ارتبك أمام صعوبة حملها،
فقد حاول أن يرفعها عن الأرض عدة مرات، فلم يفلح،
كانت الأشياء ثقيلة جداً، فوقف حائراً يتلفت، وبعد وقت فكر في سحبها إلى خارج الكوخ، لكنه ترك تلك الفكرة،
فماذا سيظن به من سيراه وهو يسحب عباءة مملوءة بمتاع بيت؟!
وهكذا انطلق يجمع قوته كلها، ويشد يديه وساقيه لكي يرفعها، غير أنه لم ينجح إلا في تحريكها وزحزحتها.
المرأة رأته وهي ترضع طفلها، ورأت أن تسكت، فسيأتي الصباح، وعندئذ سيجذب عباءته من تحتها ويهرب، لكنه قد يهرب بأفضل متاعهم بعد أن يترك الكثير الذي لا ينفعه من ذلك المتاع.
في هذه اللحظة جاءت للمرأة فكرة حسنة، أسرعت تنفذها، فقرصت ولدها الذي يرضع، فصرخ، وأجابته: كف عن الرضاعة والبكاء يا ولد.. دعني أساعد خالك على حمل عباءته.
فانتفض اللص متعجباً مما سمع، وأعادت المرأة: اهدأ يا ولد.. وسأعود إليك وأرضعك بعد أن أعين خالك على حمل عباءته الثقيلة عليه.
اللص نظر إلى المرأة وهي تتحرك في اتجاهه، وأخذ يفكر بكلمة خالك...إنها إذن عدته أخا لها، فمن العار إذن أن يسرق أخ متاع أخته، وقبل أن تصل إليه، قال اللص:عودي يا أختي لولدك، وأكملي رضاعته.. وسأكون أخاً لك فعلاً. وسحب عباءته من تحت الأشياء بعد أن فك عقدتها، وعند الباب قال: المعذرة يا أختي... وأسرع ينسحب خارجاً.
بعد أيام.... كان اللص يمشي في القرية ذات صباح، حين رآى رجلاً يضرب امرأة، لما دنا منهما عرف المرأة إنها تلك التي عدته أخاً لها تلك الليلة، فتوجه إلى الرجل ليمنعه من ضربها، وهنا غضب الرجل، وصاح به: من أنت لتمنعني عن ضرب زوجتي.....
قال الرجل: أنا أخوها....
توقيع » ستايش
اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوي ليوم جزائك، مستسنة بسنن أوليائك مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® © 2024
الساعة الآن 02:30 AM.
ملاحظة: جميع المشاركات والتعليقات في الملتقى لا تمثل رأي الإدارة، وإنما تمثل رأي كاتبها.