"خليل المرزوق: كان من خيرة شباب المنامة" القارئ الحسيني رضا النجار في ذمة الله !

[AlexS.10]

الماحوز ودعته صباح أمس بدموع الأسى والحسرة لفقده

الشاعر نادر التتان ناعياً الفقيد النجار: زيارة الحسين تنعاه والذكر والدعاء والنجوى ..

الماحوز - محمد الجدحفصي



التف جميع محبي القارئ الحسيني رضا النجار لتوديعه لحظة إعلان وفاته مساء الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2012) بقسم العناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي، في حين كان الشاعر نادر التتان يراقب الحدث عن قرب شاخصاً ببصره نحو جسد الفقيد والعزيز عليه القارئ الحسيني رضا النجار، كانت الصدمة بفقدانه كبيرة حتى أنشد يقول: «للتّوِّ قد خرجتُ والبلوى... تموجُ في العنايةِ القُصوى»، ومواصلاً في رثائه قائلاً: «هذا رضا النجّارُ ممدودٌ... وحولَهُ البكاءُ والرجوى».
وكان المئات من المواطنين تتقدمهم رموز دينية شاركوا صباح أمس (السبت) في مراسم تشييع جثمان الفقيد القارئ رضا النجار الذي توفي إثر مرض عضال أصيب به بعد عودته من حج بيت الله الحرام وتوفي على إثره مساء أمس الأول بمجمع السلمانية الطبي.
وعن فقده تحدث الشاعر نادر التتان لـ «الوسط» قائلاً: «أعتبر نفسي من المقصرين حقيقة تجاه الفقيد وهنا لا يسعني إلا أن أقول إنه شهيد الأذكار وذلك لأني أعرف مدى تعلق الفقيد وارتباطه الوثيق بالأذكار والأدعية وهذا ليس بالغريب على شخص تعلم وتربى في كنف أهل البيت (ع)، فكانت له مع زيارة الحسين صولات ومع الأدعية والمناجاة جولات أخرى».
وأضاف أن «عشق المساجد والمأتم منذ صغره ولذا فإن المساجد تبكي لفقده ولرحيله المفجع على الجميع وأسأل الله لجميع محبيه الصبر والسلوان لهذا الخطب الأليم عليهم».
كانت الصدمة واضحة على وجه والد الفقيد رضا النجار الذي سألناه عن ابنه فأجاب: «الفقيد يبلغ من العمر 33 عاماً ومتزوج وله اثنان من الأولاد، وكان الفقيد منذ صغره مرتبطاً بشكل وثيق مع الأذكار الإلهية والأدعية بمختلف أنواعها، وذاع صيته على ضوء ذلك فكان لا يترك مناسبة دينية إلا ويكون متواجداً فيها بصوته».
وأضاف أن «هذا العام وفق المرحوم بحج بيت الله الحرام ولكن لحظة عودته للبلاد فوجئنا بإصابته بانفلونزا ولم نكن نتوقع أنها قد تتفاقم لتنهي حياته في أية لحظة، إذ ذهبنا معه للعلاج بأحد المستشفيات الخاصة ومنها تم تحويلنا لمجمع السلمانية الطبي الذي كان من المفترض أن يتم الاهتمام به أكثر ولكن كما سمعنا منهم بحجة عدم وجود سرير وقف حائلاً أمام اهتمام أكثر منهم».
وتابع والد الفقيد أن «تفاقم الوضع الصحي لابني من دون أن يتمكن الفريق الطبي من معرفة ما أصابه على رغم أخذ العديد من العينات منه، مؤكدين لنا إيجابيتها ولكننا فوجئنا بوضعه في المحجر وظل فترة من الوقت هناك حتى تم نقله لقسم العناية القصوى قبل أن تنتقل روحه الطاهرة إلى المولى عز وجل، وأكد لنا الأطباء حينها بانتشار خلايا السرطان في جسده، وهنا لا يسعنا إلا الرضا والقبول بقضائه سبحانه وتعالى ونسأل الله له حسن المغفرة».
لم يقتصر الوجع والصدمة على والده بل كانت واضحة على جميع من عرف المرحوم عن قرب، فقد توافد المئات من المواطنين في تشييعه لمثواه الأخير في موكب مهيب جاب طرقات وأزقة منطقة الماحوز وسط بكاء وعويل وبدموع الألم والحسرة على فقده.
وسيكون مجلس التعازي للرجال في حسينية الإمام علي (ع) بالماحوز والنساء في حسينية أم البنين بالمنطقة ذاتها. وقال عن فقده النائب السابق عن كتلة الوفاق خليل المرزوق: «الحاج رضا رحمه الله كان مؤمناً ومن خيرة شباب المنامة وهو من قراء الدعاء بصوت روحاني شجي توفاه الله إثر إصابته بمرض عضال».
أما عضو المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ فاضل الزاكي فقال: «عرفت الشاب المرحوم رضا النجار منذ سنوات حيث حج معنا عدة مرات، وهو مثال للشاب المؤمن المتمسك بدينه ومبادئه».
من جهته قال الشاب محمد الشكر ناعياً النجار: «بكتك البحرين أيها العزيز رضا ولفقدك حرارة في قلب كل من عرفك، راضين بقضاء الله وواثقين أنك وافد على ملك كريم، لكن بكاءنا لغيابك سيطول»

[كسلانة]

سمعنه عنه الله يرحمه ..
كنه متعودين كل سنة ليلة القدر يقرا لينه الدعاء ..