التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-03-2013, 06:28 AM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
مميز بالفصل الأول 2016-2017
|
شمس بعد المغيب..
شمس بعد المغيب..
انطفأت الشموع في ذلك الدار..وخيم ظلام رهيب..يبعث الهيبه في النفوس..غابت شمس الأفق فتركت حمرة صبغت افق السماء..لكنها زالت بعد زمن قليل..ليجثم المساء بصمته الثقيل فوق الأرواح..لاصوت..لاحركه..فقط سكون يبث الألم في الأجسام المثقله بالهموم حتى الثماله.. انبعث شلال من الكلمات الرحمانيه في سكون يخرق هدوء الليل السقيم: الحمدلله الذي جعل النهار معاشا..والليل سكنا..ربي..ذللت لك نفسي..واخضعت لك رقبتي..فأعتقني منها يارب..من جهنم العظمى.. في صباح مفعم بالأمل تتحرك فيه الرياح على الأغصان بخفه..جلست سعاد تنظر للأفق..وقلبها مهموم حزين..لقد تعبت من ذلك الرفض المستمر..فبعد وفاه والدها منذ عامين وهي تحاول ان ترقى لمستويات اعلى وان تجعل المصيبه دافعا يجعلها تتقدم نحو الأمام..وهاهي تشق الصفوف..وتسعى بين المراتب حتى وصلت الى عامها الأخير بكليه الحقوق..لطالما كانت تتمنى ان تصبح محاميه يوما ما وقد بدأت تسعى اليه منذ صغرها..وهي الآن في عامها الثالث والعشرين..يحبها الجميع..وهي من اسرة غنيه عريقه..يخطب ودها الشباب..لكنها دوما تقابلهم بالرفض القاطع..واخيرا خطبها شاب بسيط الشكل..عظيم الأخلاق..اسمه فيصل..وبعد ان قلبت الأمر في رأسها ومشاورات بينها وامها..وافقت اخيرا..وتم عقد قرانهما بعد فترة من الزمن..وهاهو آت لزيارتها هذا اليوم.. تعاني هما عظيما..وتكابد الما جسيما..لكنها لم تخبره بذلك ابدا..ترى الخدم يعملون بجد وهمه..فيزداد حزنها..فسمعت جرس الباب يدق..نهضت وهي تشعر بأن قدميها لا تقويات على حملها..فتحت الباب فرأت فيصل يقف امامها..فسقطت بين يديه فاقده الوعي.. هطل المطر معلنا حزن الغيوم على حال سعاد..كان الجميع في المستشفى يرقبون حالها..الجميع ترتسم على ملامحه علامات القلق..خرج الطبيب قائلا: لقد استيقظت المريضه سعاد.. نهض فيصل وقال باندفاع: وكيف حالها؟وماذا الم بها؟لم اصبحت هذه حالها؟ قال الطبيب:اهدأ ياسيدي..هدئ من روعك..انها بخير ولاتشكو من شيء سوى..سوى.. فيصل:سوى ماذا.اجبني بسرعه.. قال الطبيب في اسى محاولا تخفيف وقع الصدمه: ليس من شيء مقلق..لا اكثر من ثقب صغير في القلب.. فيصل:ماذا تقول ايها الطبيب؟ثقب؟في القلب؟ الطبيب:نعم..ثقب في القلب..لكن دعني انتهي من كلامي..انها تطلب رؤيه شخص يدعى فيصل.. تركه فيصل وهدأ قليلا ثم قال: انا هو فيصل..دعني ادخل.. ذهب الطبيب مع فيصل الى الداخل فرآها..ورأته..وانبثق شلال من الكلمات في الرؤوس لاتقوى الخروج على اللسان..جلس بجوارها وخرج الطبيب..قالت في صوت واهن: فيصل..انا راحله.. واغروقت عيناها بالدموع وقالت: سامحني..تركتك في وقت قصير..لكن روحي مثقله..آسفه يافيصل..آسفه.. لم يتمالك فيصل نفسه وانفجر معها في بكاء صامت لايعلم متى انتبه منه ليجد نفسه بجوار جثه سعاد وليست هي..نهض..انهم يعلمون..لاريب في هذا..لم يتكلم..خرج من المستشفى حائرا..توجه نحو صديقه موسى..لم يجد شخصا آخر ليذهب اليه.. قال له موسى وهو يهدئ من روعه الذي ذاب في نشيج متواصل: فيصل..اصبر..انها اراده الله التي جعلت سعاد ترحل..هي لم تكن تملك خيارا..اهدأ.. فيصل حاول ان يتوقف..لكن البكاء غلبه في النهايه..واستمر يبكي..قال موسى: فيصل اسمعني..لقد رحلت..نعم..انت لاتنكر ذلك..انت تحبها صحيح؟ادع الله بأن يرحمها..فهي بحاجه الى الدعاء..لاالبكاء..هيا قم يافيصل..قم واشعل نفسك من جديد..خذ من وفاتها دافعا لك..لتقدمك..لإرتقائك في المجتمع..توقف فيصل عن البكاء..نهض في عزم ليواجه تحدي الحياه..نهض وفي عينه الف نار تتوقد..لتحرق كل الصعاب..نهض وفي قلبه تصميم..على ان يعلو..ويرقى..نعم..هذا انا..لابد من ان اواجه الحياه بحلوها ومرها..قال موسى بعد ان رأى نهوض فيصل بتلك القوة: نعم يافيصل..هذا انت..قم وحرر ابداعك..فجر طاقاتك..انهض..هيا انهض.. نهض فيصل وقد بدت عليه علامات القوة..العزم..الهمه..رحل بعد ان ودع موسى وداعا حارا واتجه نحو الشركه..وفوجئ بأن اسهم الشركه تتساقط..اجاب نفسه..كلا..لن تهزني هذه المحنه..سأتغلب عليها..وتذكر كلام موسى..نعم ان موسى صديقي وشمس مابعد المغيب..سنادي في الهوه العظمى..موسى حقا شمس..تشرق على حياتي لتجعلها افضل..اجمل..اكمل..وبعد فترة بدأت اسهم الشركه ترتفع بفضل الله..ثم ذهب فيصل الى موسى ليشكره فعلم انه في الشركه التي يعمل بها..فرآه هناك..وجالسه وشكره على اسناده له..خرج مبتسما للحياه..نعم لديه نعمه كبرى..خرج فاتحا صدره..مستبشرا..فرحا بالدنيا..مشرقا..لقد تعلم شيئا:ان الشمس حتى ولو غابت..تظل في القلب لاتغيب.. بعد غروب الشمس: ذهب الى قبر سعاد..كلمها..قال لها: انا اعلم انك تسمعينني..لذلك اتيت هنا..وخصوصا بعد المغيب لأقول لك..ان الشمس ولو غابت..ولو غاصت في اعماق البحر..وحتى لو افلت..لن تغيب من القلوب ابدا..وستظل مشرقه طول الحياه ومثالها الحي هو موسى..سنادي القوي..اخي وقت الصعاب..لن انسى جميله ابدا..ابدا.. ووضع الأزهار فوق اللحد ومضى..ليكمل حياته في سعاده..سيظل يذكر سعاد..وموسى ولن يفرق بينهم الا الموت.. |
||
04-03-2013, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
طالب مثالي
|
كلمات مؤثرة وفي غاية الروعة والالهام ...
تابعي اخبة وتقبلي مني هذا الرد المتواضع ... |
||
06-03-2013, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مميز بالفصل الأول 2016-2017
|
شكرا ملاك العلم..
هذي قصه شاركت بها في مسابقه القصه القصيرة.. وحبيت اشارككم فيها قبل اعلان النتائج.. |
||
08-03-2013, 07:09 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
أختي العزيزة... أهلًا بك كل مرة تتقدمين عن سابقتها..
دعيني أخبرك بسر صغير.. لقد رأيت نفسي وتجربتي الأولى في القصة القصيرة - عندما كنت في الخامس الابتدائي - هنا، في هذا النص.. اسمحي لي ببعض الملاحظات التي قالوا لي أصلًا عندما كتبت قصةً للمرة الأولى.. ولكن أنا أظن أنكِ لم تقرئي النص جيدًا قبل المشاركة به.. فكيف تقولين بأن الصباح مفعم بالأمل وفي الجملة نفسها قلب سعاد مهموم وحزين ؟ بالنسبة لموسى.. وجوده المفاجئ في النص دون سوابق، كما لو أنه خُلق من العدم، تعلمي يا صديقتي في القصة القصيرة لا تجعلي الأشياء تتساقط هكذا من السماء دون أن تكون متواجدة في البداية، وأيضًا قلت أن فيصل عرف أن موسى يعمل في شركته.. كيف للتو يعرف ؟ أليسا صديقين ؟ فيصل العادي والبسيط.. كانت حركت جعله يدير الشركة وترتفع الأسهم فكرة جميلة ولكن تحتاج لإعادة موازنة. أختي الغالية.. بعض الأمور التي قد تكون غير واقعية وغير منطقية تخل بالقصة القصيرة.. ومع ذلك نصك يبوح بجمال كبير جدًا أنت رائعة أنتظر قراءتك دائمًا. |
||
03-06-2013, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مميز بالفصل الأول 2016-2017
|
اختاه بيضاء..اعلم اني قد وضعت في هذه القصه من الأخطاء الجمه..ولكن سبحان الله..لقد فزت بها بالمركز الأول!!
|
||
03-06-2013, 11:39 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
طالب مجتهد
|
ذكرى
قصة جميلة ومؤثرة وانا اقرئها دمعت عيناي وتذكرت شخص عزيز على قلبي توفي وشاهدته جثة امامي وعندها اصبحت مثل فيصل عندما اتجه الى موسى انا اتجهت الى الحياه ابحث عن من يقف بجانبي ولاوجدت امالي تحطمت واصبحت في هذه منكسرة ومتبعثرة ومن بعدها ازوره كل صباح خميس واقدم العهد اليه اني سوف لا انساه
|
||
29-09-2013, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مميز بالفصل الأول 2016-2017
|
اختاه بيضاء..اريد ان اوضح لك ماقد اظن انك لم تفهميه جيدا..
ان كان الصباح مفعما بالأمل..لاينفي ذلك كون بعض القلوب تفرح بدايته..ومن ثم تعاوده الهموم..فالإنسان متقلب عزيزتي.. وانما فيصل يعلم بأن موسى يعلم في شركته..لكنه لم يعلم في ذلك الوقت تحديدا فقط اين هو..وانما هو يعلم اين يعمل موسى.. وبالنسبة لسقوط موسى من العدم كما تقولين فأنا افضل المفاجأت اكثر..خصوصا في مواقع العواطف.. وبالنسبة لكون فيصل بسيطا يدير شركه..فأني كنت اقصد بأنه بسيط متواضع..ليس كبقية المدراء المتعجرفين.. اتمنى اني لم ازعجك بحديثي هذا..وانما كنت اوضح لك المستور خلف غشاء كلماتي الصغيرة.. |
||
30-09-2013, 06:46 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
طالب متفوق
|
نايسو
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|