التسجيل | التعليمـــات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-05-2013, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
ق.ق تشابه || على البحرين الثقافية
|
||
21-05-2013, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
تشابه / ديسمبر 2012 أنتم تتفاجؤون عندما تعلمون أنني مُطلقة في سن - التاسعة عشر - ربما تشفقون، ربما تسخرون، لكنني أعلم أنكم مجتمعٌ أحمق، القصة بدأت منكم، الفاجعة كلها أنتم. كنت أشاهد برنامجًا تلفزيونًا قبل أسبوع من عقد قراني، الكل صاح بي: " أنتِ عروس، لا وقت لهذا ! " ، وكنت لحماقتي عروسًا خجولة كما اعتاد من حولي، أغلقت التلفاز وآخر جملة سمعتها : " زواج الأطباء من بعضهم فاشل ". لابد أنكم تلاحظون - ضعفي في استخدام اللغة الفصحى - أنا في واقع الأمر شاعرة، أجيد الشعر الشعبي لأنه الأقرب دومًا، أما الفصيح لغةٌ متكلفةٌ تصيبيني بالملل، بعض من مدعي الشعر يعتقدون أنني بلهاء، وما المشكلة في ذلك ؟ أحيانًا أظن أنني أحتاج قواميس عندما يتحدثون، وربما عن طريق الخطأ فتحت فاهي ذات مرة، أو في كل المرات، أما هو فيجد البلاهة فتنة، سيفعل أي شيء ليرتبط بها، لنقل سيقول أي شيء، الشعراء - عمومًا - لا يفعلون. هو كان مجرد - هو - لم أكن أعرف اسمه بعد، شابٌ قدَّرتُ أنه في السادسة والعشرين من عمره، كامل الأناقة، شَعْره ينساب بهدوء، وهذا ما يحْدِث مفارقةً مع شِعره، بالنسبة لي - على الأقل - ، جماله اليوسفي اللافت، يتلاشى عندما تسمع قصائده، وهكذا لا يبق فيه ما يجذب، ولم أكن لأتذكره لو لا نظراته التي تصيبني بالغثيان، عندما يبدو أنه يتفحصني. في ساعةٍ متأخرة ٍ من الأرق، رن هاتفي ذات يوم، كانت أختي على الخط، لم تكن تخبرني بمصيبة كما تتوقعون، في الحقيقة لم أكن أعلم ماذا قالت، إلا أنها كانت سعيدة. بالمناسبة، نسيت أن أخبركم: الأرق كلمة مقتبسة، في الحقيقة كنت نائمةً حينها. في اليوم التالي، التقيت بها في مقهى نتردد عليه عادةً. - " هاااه ! شرايچ ؟ " لم أكن أعلم عن ماذا تتكلم، تساءلت بيني وبين نفسي، هل على هذه الدرجة من تشتت الذهن أعيش ؟ أعني بلهاء حقًا ؟ واصلت أختي، تتهمني بالظلم تارة وتمدح في أحدهم أخرى، لم أفهم ما تقول تمامًا، ليس من عادتي الاقتصاد في الألفاظ، لا كلامًا ولا استماعًا، خاصة إذا لم أكن حاضرةً كليًا، احتجت أن تعيد كلامها كثيرًا. - " عادل صادق، شفيچ ؟! هاي اللي اتناجرتوا مع بعض في الأمسية الشعرية قبل شهر !! اللي كان يغازلچ - ي زعم - يا الظالمة " - " عادل صادق امممم، انزين اشفيه " - " يا ربي بتذبحني ! أقول لچ تقدم لچ ماتفهمين " - " هه شنو ههههه لحظة ههههه هه هههه " أوقفتني عن الضحك بعصبية كبيرة، ونبهتني بأن لا أسخر منه، فهو - كما تقول - ابن عائلةٍ محترمة، فهمت من هذا الكلام أنه شابٌ غني، إصرارها، أو إصرار عائلتي كلها على ما يبدو، ليس لسببٍ آخر. - " شسوي فيه ؟ انزين چم عمره، اممم مو تفهمين غلط، بس هالشي شاغل بالي من فترة " - " ٣٥ ! " ربما في هذا الموقف فتحت فمي أيضًا، أعلم جيدًا أني كنت أضحك بيني وبيني أما مظهري الخارجي لم أكن أره، تذكرت قصيدةً له عنوانها " الهمُ شيبني "، بدا للجمهور - عداي - أنها من قلبه، كان تفاعلهم مهيبًا. أتساءل: كيف للهم أن يكبر ثلاثيني كل ما به يبدو أنه عشريني، فارق العشر سنوات هذا كذبٌ أحمق. بعد أسبوع من مشاهدتي الأخيرة للبرامج التلفزيونية، كان زفافي، ثوبي الأبيض الجميل، باقة الورد الخيالية، تبريكاتكم، نفاقكم، خداعكم، ضحكاتكم الخبيثة، الأشياء الجميلة الكريهة، كلها اجتمعت في فندق خمس نجوم، عادل صادق أصبح زوجي، - ليس تمامًا - أنا أصبحت زوجته. كعادتي، سريعة النسيان، لم يخطر ببالي أنني أخبرتكم ما تعرفونه، وأنني نسيت إخباركم ما كنتم تنتظرونه منذ البداية. شخصيًا لا أحب الأسماء التي تحمل صفاتنا الحميدة، أعرفها - اسمٌ على غير مسمى - ، كنت مثلًا في المدرسة الابتدائية أخاف أن أصادق " وعد ، وفاء ، ولاء ، وغيرها من هذه الأسماء " ، لم أتصور يومًا أنني سأتشارك السرير مع العدل والصدق، في الحقيقة لم نتشاركه. ألوانكم تختلف الآن، تشفقون أكثر - خارجيًا - وتضحكون حيث لا أراكم، زوجي العزيز السابق " عادل صادق " لم يكن مثاليًا كما أخبرتكم منذ البداية، ولم أكن أحبه، غير أن القدر اختار لي زواجًا تقليديًا على سنة الله ور... ، على سنة الأهل والأقارب، زوجي العزيز السابق على الورق، شديد الكرم، إبان التجهيز للزفاف، أعطى أخي المتزوج منذ عشر سنين بيتًا، وأمن له وظيفةً محترمة، لم يكن بخيلًا معي، أهداني بيتًا كذلك، من الشعر، في مشاعره أيضًا، في كل باقة ورد لي - كما يقول العرف -، ثمة وردة لأختي ولهذه وتلك - كما يقول العدل -، أخبرته في تواصلنا، أنني أحب الشعر العذري، كان يضحك دائمًا لهذا ويترك فيما بعد رسالةً نصية: " شاعرتي المدللة البريئة، العذري ليس فطريًا " ولا أفهم المعنى الذي في قلب شاعر. كنا شاعرين متناقضين، فهمت الشعور وفهم العصر، علنا لم نعِ الشعر حقًا، اختلفنا حوله حول المواقف ، حول الحياة دومًا، حتى في ليلة زفافنا كنا مختلفين، تذكرت الأطباء زواجهم فاشل، ويبدو كذلك الشعراء، لكنهم منعوني من مشاهدة التلفاز حينها. بدأتم تملون، تلعنون ربما، تريدون الفضيحة وحسب، ليس بوسعي قولها، موتوا، لا يهمني، أنتم اخترتم هذا لي ولأنفسكم، تعلمون شيئًا، قال لي: - " ليس بوسعك قول ما رأيت، ملابس أهلك الداخلية من مالي ! " ليس بوسعي قول ما رأيت فعلًا، غير أن أختي تستطيع، هي رأت كل شيء، اسألوها، قد كانت وأخريات في غرفة - دخلتها عن طريق الخطأ - ليلة زفافنا، في شكلٍ شنيع معه! - زهراء الروساني / بيضاء.
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة سوداء ; 21-05-2013 الساعة 05:10 PM |
|||
21-05-2013, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
طالب مشارك
|
لِانْسِيابِ الأَحْرُفِ مِن بَيْـنِ أَصَابِعِكِ اِكْتِنَافٌ لِلِسَانِي حِينَ الرَّغْبَةِ فِي التَّعْقِيب
كَعَادَتِكِ تَتَمَرَّسِينَ إِخْرَاسِي بِمُجَرَّدِ اِحْتِسَائِي مِنْ خَمْرِ أَدَبِيَّاتِك لِي هَمْسَةٌ بَسِيطَةٌ حَوْل مَا سَطَّرْتِه ١-"*بعض من (مدعين) الشعر يعتقدون أنني بلهاء "* أَعْتَقِدُ أَنَّ مَا بَيْـنَ القَوْسَينِ يَجِبُ أَنْ تُكْتَبَ ( مُدَّعِي) بِحَذْفِ النُّون. ٢-" علنا (لم نعي )الشعر حقاً" و هَا هُنَا أَعْتَقِدُ أَنَّهَا يَجِبُ أَنْ تُكْتَبَ ( لم نَعِ) بحذف حَرْفِ اليَاء . سُعِدْتُ بِاحْتِسَاءِهَا وَاصِلِي دَرْبَ الكِتَابَةِ و نَدْعوا لَكِ بِلمُوَفَّقِيَّة .. |
||
21-05-2013, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
أنا بالعاذل ألعب*
|
اقتباس:
فعلًا، خطأً نشرت النسخة الموجودة على هاتفي وهي نسخة غير معدلة توجد بها بعض الأخطاء الإملائية، التي تحصل سهوًا في حالة الفتق الأدبي عند الكتابة الأولى. أشكر لك قراءتك الدقيقة والجميلة. |
|||
21-05-2013, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |
طالب موهوب
|
جميل جداً
عندما يقرأ القارئ لك سطراً، يجره سطرك لأخيه الآخر وعندما يقرأ عشرة تجره العشرة لعشرة أخرى وعندما يقرأ نصاً، يجره لنصٍ آخر صحيح النص فيه أخطاء إملائية وكم خطأ تركيبي. أشارت الأخ علوية لبعضها إلا أن لا أحد يستطيع أن يوضح أخطاءها لأنها تسلبه عقله قبل أن يفكر، وتتحكم بقلبه دونما إرادة ... ورغم أن القصة خيالية جداً ~ لكن ليس من خيارٍ لدى قارئها إلا أن يصدقها جميلٌ الانتقال في الأحداث بسرعة وما صاحبه من انتقال في المشاعر جميل نصك موفقة |
|
21-05-2013, 11:07 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
أشكر الله أنك رأيت نصي هكذا، وأشكرك على لطيف كلماتك.
أتقبل أي نقد، في الأخطاء الواقعة مني سهوًا أو جهلًا.. وأطمح في ملاحظاتكم على مستوى النقد السردي بآلياته وفنياته. كل الحب |
||
22-05-2013, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
طالب نشيط
|
حقيقةً لا أحبذ مزج العامية بالفصحى إلا أن نصكِ جذبني ,
في الواقع لو توسعتِ أكثر لكان أفضل ,, "أرى في تقاسيم وجهكِ كاتبةٌ صغيرة .. رغم إني أجد أنه من الحمق أن أحث من ابتلى بداء الكتابة على الاستمرار إلا أنني أقولها استمري عزيزتي لتغدو الصغيرة كبيرة فنجد لها في المستقبل القريب البعيد كتب تجملت باسمها " |
||
25-05-2013, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
استخدام اللهجة العامية في هذا النص كانت ضرورة حتمية.. ليتناسب صوت بطلة القصة مع شخصيتها..
شكرًا لك يا رائعة. |
||
25-05-2013, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||
طالب نشيط
|
يسكر المرء حينما يقرأ ما خطه اناملك .. حفظك الباري .. |
||
27-05-2013, 04:46 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
شكرًا لك.
ود |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|